اهتماماتك

20 يوليو 2020

تفاصيل جديدة في جريمة قتل أحلام.. والجمهور يستذكر إسراء غريب

فجّر المركز الوطني للطب الشرعي الأردني مفاجأة حول جثة القتيلة أحلام، التي قام والدها بإنهاء حياتها قبل يومين تحت ذريعة "الشرف"، وأشار المركز إلى أن أحدا لم يأتِ لاستلام جثة المغدورة التي ما زالت موجودة عندهم لغاية اليوم.

وكان الأردنيون قد استفاقوا صباح السبت الماضي، على جريمة قتل مروعة، إذ هشّم أب رأس ابنته بحجر إلى أن فارقت الحياة أمام السكان بمنطقة صافوط بمحافظة البلقاء غرب العاصمة عمان.

وأمام غضب المواطنين على مواقع التواصل الذين طالبوا بإعدام الأب وسن قوانين تكفل حماية المرأة، تحرّكت السلطات، وألقت مديرية الأمن الأردنية القبض على الأب الجاني وأحالته للمحاكمة.

وطالب مغردون بإنزال أقسى العقوبات بحق الوالد، وتطبيق المادة 98 من قانون العقوبات الأردني الذي طرأ عليها تعديل عام 2017 يستثني قاتل أي أنثى من عائلته بدعوى "الشرف" من قائمة المستفيدين من تخفيف العقوبة.

https://twitter.com/NoorJShaer1/status/1284433888706809858?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1284433888706809858%7Ctwgr%5E&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alarabiya.net%2Far%2Fsocial-media%2F2020%2F07%2F20%2FD982D8AAD984D987D8A7-D8A3D8A8D988D987D8A7-D988D8B4D8B1D8A8-D8A7D984D8B4D8A7D98A-D8B9D984D989-D8ACD8ABD8AAD987D8A7-D8ACD8AFD98AD8AF-D8B5D8B1D8AED8A7D8AA-D8A3D8ADD984D8A7D985-

وأمام هذا التفاعل ودون ذكر توضيحات أو أسباب، منع نائب عام الجنايات الكبرى الإعلام من نشر أي تفاصيل عن مقتل أحلام، تحت طائلة العقوبات، ووجه كتابا رسميا بالأمر.

بدورها، أفادت الدكتورة عصمت حوسو، رئيسة مركز "جندر" للاستشارات الاجتماعية، بأن صرخات أحلام ليست صرخات الضحية فقط، بل هي صرخة كل امرأة تتعرض يوميا تقريبا لشتى أنواع العنف في البيوت خلف الأبواب المغلقة، دون أن يسمع أحد بقصتها.

وشددت على أن مثل هذه الحالات لن تتوقف إلا بحالتين، أولاها بناء وعي جديد للإنسان، وتمكين النفس البشرية للرجال والنساء من التفكير الاجتماعي السليم، وتغيير الذهنية لمثل هؤلاء.

كما أشارت إلى التعليقات المسمومة التي كانت تدعم الأب القاتل، مشددة على أن هذه التعليقات ما هي إلا مشاريع تدعم قاتلين جددا، مؤكدة أن القوانين الرادعة موجودة لكن لا تطبق أبدا ولو طبقت بالشكل الصحيح لما كنا نسمع عن مثل هذه الحالات.

الغريب بالموضوع، أنه وبعد إلقاء القبض على الوالد المتهم وردت معلومات بأن السلطات المسؤولة تجاهلت شكاوى سابقة قدمتها الضحية تفيد بتعرضها لعنف أسري، وأنها كانت تكتفي بتوقيع العائلة لتعهدات فقط.

في حين أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني أن كل ما نشر حول تلك القضية غير صحيح، مؤكدا أن أحلام لم يسبق أن راجعت أو تقدمت بأي شكوى بخصوص تعرضها لأي تعنيف أسري.

وكشف المسؤول أن الفتاة كان قد تم التحفظ عليها سابقا إثر قضية أخرى لا علاقة لها بالعنف الأسري، مشيرا إلى أن القضية باتت الآن لدى القضاء للنظر فيها.

وفي سياق ذلك أعادت مأساة الأردنية أحلام، التي قتلها والدها وشرب الشاي فوق جثتها إلى أذهان الجمهور اسم "إسراء غريب" الفتاة العشرينية، التي لقيت حتفها قبل عام تقريبا على يد ذويها أيضا.

فكما إسراء، هزّت قضية أحلام مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، ليتصدر هاشتاغ "صرخات أحلام" قائمة الأكثر رواجا في الأردن على "تويتر"، الذي ضج هو الآخر بمقطع فيديو تم تصويره ليلا، يسمع فيه صرخات أحلام وهي تستغيث.