اهتماماتك

16 يوليو 2020

صور مرعبة لطفل سوري عنّفته أمه.. ووالدها يبلغ عنها

شكّل انتشار خبروصور لأم سورية أقدمت على تعنيف طفلها البالغ من العمر أربع سنوات على مدار العام تقريباً حالة ذهول لدى العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناقلوا الصورة والخبر بدهشة ودونما تصديق من بعضهم في الوقت الذي تأكدت فيه المعلومات بعدما نشرت وزارة الداخلية السورية من خلال صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك منشوراً كشفت فيه خفايا هذه الحادثة مع إرفاقها لصور الطفل الذي تعرض للتعنيف.

وأوضح البيان بدايةً أن المواطن "محمد.ص" الذي يعيش في مدينة دمشق منطقة المزة حضر إلى قسم شرطة المزة الشرقي وادعى بإقدام ابنته "هند" على تعنيف ولدها الطفل "موسى.ح"، وأفاد جد الطفل بأن والدته تقوم بضربه بالأحذية البلاستيكية على كافة أنحاء جسده، وتقوم بإشهار السكين عليه لتخويفه، وفي الشتاء تحرقه بالمدفئة، وتستمر بتعنيفه منذ حوالي سنة تقريباً.

وأضاف البيان أنه تم إرسال دورية شرطة إلى منزل الأم الكائن في منطقة المزة خلف بساتين الرازي حيث تمت مشاهدة الطفل وعليه آثار كدمات واحمرار وخدوش وجروح إضافة إلى آثار حروق من جراء تعرضه للتعذيب والضرب.

وكشف البيان أن الشرطة ألقت القبض على والدة الطفل "هند" وأحضرتها إلى مركز القسم ثم أُرسل الطفل إلى الطبابة الشرعية في مدينة دمشق ليتم الكشف عن إصابته وتحديدها، إذ بيّنت الطبابة الشرعية أن الطفل تعرض لكدمات متعددة واسعة منتشرة على الظهر والبطن والطرفين العلويين مع كدمات حول العينين وتورم بالشفة العلوية مع جرح باطني.

وبيّن البيان أنه تم التحقيق مع والدة الطفل من قبل شرطة قسم المزة الشرقي التي اعترفت بقيامها بتعنيف طفلها بشكل مستمر منذ حوالي السنة تقريباً كونه يعيق حركتها أثناء ذهابها إلى العمل أو مع أصدقائها، مشيرة إلى أن والده متوفى منذ حوالي أسبوعين.

وأخيراً أكد البيان أن الشرطة نظمت بحق الأم الضبط اللازم وستتم إحالتها إلى القضاء المختص أصولاً.



الجدير بالذكر أن هذه الحادثة أثارت استياء وغضبا شديدين من قبل السوريين الذين أعربوا من خلال تعليقاتهم على منشور الوزارة في موقع فيسبوك عن حزنهم على الطفل الصغير ومدى غضبهم من وحشية والدته التي لا تعرف معنى الأمومة والحنان، مُطالبين بإنزال عقوبة شديدة عليها وعدم التساهل معها بأي شكل من الأشكال.