اهتماماتك

15 يوليو 2020

وزيرة فرنسية تركض وراء سيارتها.. والسبب كمامة

تعرضت وزيرة الدولة للاقتصاد والمالية الفرنسية أنييس بانييه رانشر (46 عاما) لموقفٍ محرج، بعدما نسيت ارتداء الكمامة لدى نزولها من السيارة أثناء وصولها إلى ميدان الكونكورد بباريس، من أجل المشاركة في حفل عيد الثورة الفرنسية الذي يصادف الـ 14 من يوليو/تموز.

ونشر موقع BFMTV الفرنسي، مقطع فيديو لرد الفعل الطريف من قبل الوزيرة الفرنسية، ظهرت فيه مذعورةً ومرتبكة فور اكتشافها أنها لم ترتدِ الكمامة ونسيتها في السيارة التي غادر سائقها مسرعا، إذ نزلت الوزيرة من سيارتها وبعد ثوان من مغادرة السائق، انتبهت إلى أنها من دون كمامة لتركض فورا في محاولةٍ منها للحاق به لكن دون جدوى، ثم تتجه مع مرافقها الخاص وتشير بيدها إلى وجهها أنها من دون كمامة.

لتقوم بعدها إحدى الموظفات بتقديم كمامةٍ للوزيرة، وتنجو الأخيرة من موقف محرج في اليوم الوطني الفرنسي، وخاصةً قبل ساعات قليلة فقط من إلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمته على شاشة التلفزيون، والتي أعلن خلالها أنه يريد جعل ارتداء القناع إجباريا في الأماكن العامة، لوقف تفشي وباء فيروس كورونا من جديد.

يُذكر أن فرنسا تحتفل بعيدها الوطنى "يوم الباستيل" في أجواء استثنائية بسبب فيروس كورونا؛ إذ قالت وسائل الإعلام الفرنسية إن احتفالات يوم الباستيل هذا العام سيكون لها طابع مختلف، حيث من المقرر أن تطلق الألعاب النارية في العاصمة الفرنسية باريس من برج إيفل كما يحدث سنويا.

ولكن ولخشية السلطات الفرنسية من أن لا يحترم الجمهور قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، فقد اتخذت بلدية باريس قرارا بأن يكون العرض من دون جمهور، وقامت بدعوة الفرنسيين إلى مشاهدته عبر البث المباشر على القنوات التلفزيونية.

هذا وسيقام احتفال عسكري في باريس، سيتم فيه تكريم مقدمي الرعاية الصحية والمجتمع المدني وأسر مقدمي الرعاية الذين فقدوا أرواحهم أثناء فترة انتشار الوباء.

وكانت فرنسا من أوائل الدول التي عانت من عدد إصاباتٍ كبيرٍ بالفيروس بين مواطنيها، لتعلن في الـ 14 من مارس الماضي عن انتقال الوباء إلى المرحلة الـ 3، وتقوم بإغلاق جميع الأماكن التي تستقبل العامة غير الضرورية لحياة البلاد، وكذلك التزام السكان منازلهم، باستثناء الأشخاص المصرح لهم، وذلك من أجل وقف الانتشار للفيروس، ومن ثم التقليل قدر المستطاع من عدد الأشخاص المصابين، ومن ثم تقليص الوفيات، التي وصل عددها حتى اليوم إلى 30 ألف وفاة من أصل 170 ألف إصابةٍ مؤكدة.