اهتماماتك

11 يوليو 2020

جريمة مأساوية.. ركاب يقتلون سائقا ضربا لأنه طالبهم بارتداء الكمامة

فارق سائق فرنسي الحياة بعدما انهال عليه ركاب الحافلة بالضرب المبرح وذلك لأنه طلب منهم ارتداء الكمامة تماشيًا مع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

وأثارت هذه الواقعة المأساوية ردود فعل غاضبة في فرنسا، وذكرت ماري ابنة الضحية أن والدها فيليب مونغيو، كان ميتا دماغيا بعد الاعتداء عليه في بلدة بايون جنوب غربي البلاد، وتوفي في المستشفى الجمعة بعدما قررت عائلته وقف أجهزة الإنعاش.

وأضافت ماري لوكالة "فرانس برس": "قررنا أن نفصله عن أجهزة الإنعاش وأيدنا الأطباء في ذلك".

واتهم رجلان بمحاولة قتل في هذه القضية، وقال المدعي العام جيروم بورييه، إنه سيطلب تعديل الاتهامات بعد وفاة مونغيو.

في المقابل قال مكتب المدعي العام إن ثلاثة أشخاص آخرين اتهموا أيضا لارتباطهم بالاعتداء، منهم اثنان بسبب عدم مساعدة شخص في حالة خطر، والثالث لمحاولة إخفاء مشتبه فيه.

وقدّم رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس تحية إلى مونغيو وكتب على تويتر: "تعترف به الجمهورية كمواطن مثالي ولن تنساه. القانون سيعاقب مرتكبي هذه الجريمة الدنيئة".



ووصف وزير الداخلية جيرالد دارمانان الذي كان من المفترض أن يلتقي بعض سائقي الحافلات في بايون السبت لمناقشة الوضع الأمني، الحادث بأنه "عمل بغيض"، مضيفا "إن الجبان المسؤول عن هذه الجريمة يجب ألا يفلت من العقاب".

ورفض السائقون العمل بعد الاعتداء على مونغيو؛ إذ قال أحدهم وهو كيوليس، إنهم سيستأنفون العمل الاثنين بموجب ترتيبات أمنية مشددة، تشمل نشر عناصر أمن في الحافلات التي تعمل في بايون والمنطقة المحيطة بها.

وفي غضون ذلك أصبحت فرنسا الجمعة سادس دولة في العالم تتخطى فيها الوفيات بسبب فيروس كورونا حاجز 30 ألف شخص. وللمرة الأولى منذ بدء انتشار الوباء في فرنسا، يقل عدد الخاضعين للعلاج في وحدات العناية الفائقة بسبب الفيروس عن 500.

وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية في بيان ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا بواقع 25 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل الإجمالي إلى 30004.

وعدد الوفيات المسجل الجمعة مرتفع مقارنة بمتوسط بلغ 15 وفاة يوميا على مدى الأيام السبعة الماضية. وكان المتوسط في يونيو/حزيران هو 34 وفاة يوميا وفي مايو/أيار 143 وفي أبريل/نيسان 695 وفاة يوميا.