اهتماماتك

8 يوليو 2020

لماذا تفضل الصراصير الدخول بأذني الإنسان؟

ربما سمعنا عن حالات إصابة سبق أن تعرض لها البعض بسبب دخول صرصار في آذانهم، ورغم غرابة ذلك، لكنها حوادث وقعت بالفعل، لدرجة أن هؤلاء الذين تعرضوا لهجوم الصراصير اضطروا لأن يتم نقلهم إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج.

وهناك واقعة شهيرة لمواطن أمريكي يدعى بليك كولينز من فلوريدا، حيث دخل صرصار في أذنه عام 2015، وكانت محل اهتمام وسائل الإعلام آنذاك، لاسيما وأن الألم الذي نتج عن ذلك كان ألما مؤرقا ومثيرا للاشمئزاز بصورة تفوق تحمل البشر.

ونقلت تقارير وقتها عن كولينز قوله "كان بوسعي سماع صوت أقدام الصرصور وهو يتحرك داخل أذني. وكنت أشعر وكأن شخصا ما يدفع رأسا قطنيا بالكامل داخل رأسي".

وفور وصول كولينز إلى المستشفى وهو بتلك الحالة الصعبة، بادر أحد الأطباء بقسم الطوارئ بإفراغ حقنة يدوكائين داخل أذنه المسدودة بفعل الصرصار. وبعدها شعر كولينز بمحاولة الصرصار الزحف هربا من تلك الحقنة، ليصدر بعدها صوت صرير خافت قبل أن يسكت تماما.

وقال كولينز إنه شعر حينها بنفوق الصرصار، حيث قال: "وما إن انتهى الطبيب من الحقنة، حتى بدأت أستشعر حركته وكأنه يحاول الهرب بحثا عن الأمان، وبعدها أصدر صوت صرير خافت ثم سمعته وهو ينفق في رأسي".



ولم تكن واقعة كولينز هي الواقعة الوحيدة، بل تكررت الواقعة عام 2018 مع امرأة في فلوريدا أيضا تدعى كاتي هولي، حيث تحدثت عن تجربتها المريرة مع وجود صرصار ميت داخل أذنها على مدار 9 أيام، وكيف اضطر الطبيب المعالج لها أن يزيله جزءا جزءا، وكيف كان يتم ذلك بقدر بالغ الصعوبة نظرا لطبيعة الأذن الحساسة.

وبينما تبين أن هاتين الواقعتين ليستا إلا مجرد أمثلة على وقائع أخرى مشابهة، فقد تحدث باحثون عن السر وراء تفضيل الصراصير التواجد في أذن الإنسان، حيث تبين أن الصراصير تحب أن تحشر نفسها في نوعية الأماكن الصغيرة، الدافئة والرطبة، كما هي الأجواء في أذن الإنسان، التي تحظى بفائدة أخرى، وهي أن رائحتها تبدو جذابة للصراصير، حيث اتضح أن الشمع الذي تفرزه الأذن تنبعث منه رائحة تشبه رائحة الأحماض الدهنية التي توجد في البيرة، الخبز وكذلك الأطعمة المخمرة.