أثار البروفيسور السعودي المتخصص في الطب النفسي طارق الحبيب أن الفتاة التي تتزوج من شخص كبير في السن أو ما يسمى بـ"الشوجر دادي" ربما يكون لديها هدف مادي، وربما يكون السبب أنها تتميز بسمات شخصية هستيرية، وتريد أن تشعر بأنها مرغوبة، لكن الغالب هو الهدف المادي، وربما تتضمن شخصيتها سمات الشخصية الإجرامية، أو النرجسية.

وقال "الحبيب": هذه أسباب عامة محتملة، وربما يكون البعد الأدبي الاجتماعي والتربوي أساسيا أيضا.

ولقي حديث "طارق" ردود فعل كبيرة، وكان الأغلب فيها مؤيدا وبشكل كبير؛ إذ أوضحت الكثير من التعليقات أن بعض الفتيات لم يعد لديهن بعد في الاستقرار الزوجي، وبناء أسرة متكاملة مبنية على الحب والمودة مدى الحياة، وإنما أصبح الزواج مبنيا على المادة، ومحاولة تقليد المشاهير الذين أصبحوا يغزون عقول الفتيات ومحاولتهن التشبه بهن.

في المقابل كانت بعض الآراء تندرج أن بعض الفتيات قد أرغمن على الزواج من كبير سن، وكان السبب في ذلك أسرهنّ؛ ما يوحي أن البنت هي من تبحث عن كبير السن، أو كما يطلق عليها بين أوساط الشباب "الشوقر دادي".

وخلال اللقاء التلفزيوني الذي ظهر فيه طارق الحبيب، عرّج بقوله: بالنسبة للرجل، فهو ربما يعيش أزمة منتصف العمر، ويكون ناجحا في حياته ومستقرا ماليا، ثم تأتي فتاة صغيرة بالعمر وتستغل نجاحه؛ لأنه يعيش أزمة منتصف العمر، ففي هذه الأزمة يشعر الإنسان بأن عمره سينتهي، وأن عليه أن يستعيد شبابه.

وأردف: ذكاء مثل هذا الرجل حينما تقترب منه فتاة، يصبح أقل؛ لأنه تغطي على عقله أزمة منتصف العمر، وتسمى مراهقة الخمسين، وهي تغيرات نفسية تحدث لبعض البشر، فحينما يقبل على سن الأربعين يسأل نفسه ماذا فعلت في حياتي، ثم يبدأ حينها بدخول بعض العلاقات النسائية المحرمة، أو الزواج والطلاق بكثرة.

ومؤخرًا أثار الدكتور طارق الحبيب، الجدل بنصحه المرأة بهجر بيت زوجها غير الملتزم بالعزل المنزلي من فيروس كورونا.

وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "زوجة تسألني : زوجي لم يلتزم بالبقاء في المنزل ماذا أفعل ؟ فأجبتها : انتقلي عند أهلك وارجعي له بعد نهاية الأزمة ! فالغياب عن الزوج بلطف مؤقتا أهون بكثير من موت أحدكما أو كليكما أو موت أبنائكما !