أثارت شركة "تويتر" جدلًا كبيرًا عبر إعلانها عن ميزة جديدة قد تطلقها لكن مع اشتراطها حدوث أمر من قبل المستخدمين، وهو ما وصفته شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن تويتر قد تأتي بـ"صيد ثمين".

وغرّدت الشركة على حسابها الرئيسي، قائلةً: "يمكنك الحصول على "زر تحرير" لكن عندما يرتدي الجميع قناعًا"، لينتشر الأمر بسرعة كبيرة، حيث تمت إعادة نشر التغريدة نصف مليون مرة خلال 12 ساعة، وحازت أكثر من مليوني "إعجاب".

وعلى الرغم من الحماس الكبير لزر التحرير، فمن المحتمل أنه أمر لا تفكر فيه تويتر بصدق، حيث صرّح المتحدث باسم الشركة لـ"سي إن إن" قائلًا:" نظرًا لتغريدة تويتر، فإن الجميع تعني الجميع وليس هناك شيء آخر يمكن إضافته بعد ذلك!".

ووفقًا للشبكة الأمريكية، فقد تم أخذ التغريدات في الغالب من باب الدعابة، وقد أشاد بها الكثيرون، حيث أصبحت الحكومات في جميع أنحاء العالم تشجع المواطنين على ارتداء أغطية الوجه في الأماكن العامة لوقف انتشار الفيروس التاجي "كورونا".

لكن البعض اعتبرها بمثابة تدخل سياسي، حيث أصبح عدم ارتداء القناع قضية سياسية في الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى.

وكان عدد قليل من أبرز مستخدمي تويتر قد توجه إلى المنصة بالسخرية أو التثبيط من ارتداء القناع، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - الذي أعاد تغريد رسالة تسخر من جو بايدن لارتدائه قناع وجه في مايو، وقال ترامب منذ ذلك الحين إنه لن يواجه مشكلة في ارتداء قناع الوجه بشكل علني.

وثبت أن الأقنعة تقلل من انتقال "كورونا" من خلال عدد من الدراسات، ولطالما حث بعض المستخدمين تويتر لإضافة القدرة على تحرير أو تغيير التغريدات بعد نشرها، لكن الشركة قاومت هذه النداءات.

وكان الرئيس التنفيذي جاك دورسي قد صرّح لموقع "Wired" في يناير، أن الموقع ربما لن يضيف أي تعديل، وفي المقابل، تسمح فيسبوك للمستخدمين بتحرير مشاركاتهم، على الرغم من أن الإصدارات السابقة تظل مرئية للجمهور.

وقد وضع "تويتر" تحت المجهر خلال جائحة الفيروس التاجي بسبب تعامله مع المعلومات الخاطئة المنشورة على الموقع، على سبيل المثال عندما غرّد إيلون موسك بمعلومات مضللة حيث قال إن الأطفال "محصنون بشكل أساسي" ضد الفيروس.

ومنذ ذلك الحين، حذفت الشركة آلاف الحسابات التي نشرت معلومات كاذبة حول الفيروس.