اهتماماتك

27 يونيو 2020

ممرضة سعودية تفقد طفلتها بعدما نقلت عدوى كورونا إليها.. وتروي التفاصيل

كشفت السعودية رضية الحمود، تفاصيل فقدانها لطفلتها 13 عامًا بعد وفاتها، عقب صراع قصير مع فيروس كورونا الذي أصيبت به بعدما نقلت العدوى إليها، كونها تعمل ممرضة متطوعة في المحاجر الصحية بالمملكة للمساعدة في علاج المصابين.

وقالت رضية الحمود، في تصريحات متلفزة إن أمر تطوعها في المحاجر الصحية بدأ مع انتشار كورونا في المملكة، لافتة إلى أنها وخلال رحلة عملها تعرضت للإصابة بفيروس كورونا؛ إذْ ظهرت عليها أعراض أقواها "الكحة" التي استمرت معها لفترة طويلة قبل تعافيها، موضحة أنها وقتها أجرت فحصًا لكورونا وظهرت نتيجته إيجابية.

وتابعت الممرضة السعودية بأن من بين البروتوكولات الوقائية من كورونا إجراء فحوصات للمخالطين وكان من بين المخالطين أبناؤها وبينهم ابنتها (13 عامًا) موضحة أن ابنتها لم تظهر عليها أي أعراض ولكن نتيجة فحصها لكورونا جاءت إيجابية فتم حجرها صحيًا لمدة أسبوعين معها، مؤكدة أن ابنتها خلال فترة الحجر شُفيت تمامًا من كورونا.

وبيّنت رضية الحمود أنها استمرت في الحجر الصحي بسبب استمرار الأعراض وبعدما غادرت المستشفى عائدة إلى منزلها لم يكن هناك أي أعراض على الأولاد، غير أن ابنتها مرضت فجأة وعانت من أعراض (ارتفاع درجة الحرارة وقيء وإسهال) وبالفحوصات الطبية أكد الأطباء أنه اشتباه بكورونا وهو ما أصابها بالذهول.

وأشارت إلى أنها رضيت بقضاء الله واتبعت ابنتها بروتوكول العلاج على أنها مصابة بكورونا، مشددة على أنها لم تكن تتخيل أن تصاب بكورونا مجددًا، الأولى بدون ظهور أعراض والثانية بأعراض شديدة، مردفة أن تلك الانتكاسة جعلتها بجوار ابنتها باستمرار كي تتعافى إلا أن حالتها الصحية تطورت.

واستطردت الممرضة السعودية أن جسد ابنتها لم يستجب لأي سوائل تعامل معها الأطباء، إضافة إلى استمرار ارتفاع درجة الحرارة، لافتة إلى أن الأطباء وجدوا أن كل العلامات الحيوية تطورت وفسروا الأمر على أن حالتها إصابة بصدمة في الدورة الدموية ومن هنا تم نقلها إلى العناية المركزة.

وأكدت أن تواجدها في العناية المركزة لم يستمر أكثر من يومين؛ إذْ ساءت حالتها الصحية بتطورات في إنزيمات الكبد ووظائف الكلى ثم ضعف في عضلات القلب؛ ما جعل الأطباء يلجؤون إلى تخديرها أملًا في تحسن وظائف جسدها إلا أن قضاء الله كان أسرع من الأطباء، وتوفيت.