اهتماماتك

20 يونيو 2020

ترقب لكسوف الشمس الأحد.. يُشاهده السعوديون في هذه المناطق

تترقب العديد من المناطق حول العالم ومن ضمنها دول عربية صباح يوم غد الأحد استقبال حدث فلكي فريد، وهو ظاهرة كسوف الشمس التي تتسم هذا العام بكونها كسوفا حلقيا وهو ما يطلق عليه اسم "حلقة النار"، إذ تبدو الشمس خلاله أشبه بخاتم ذهبي ويغطي القمر معظم أجزائها من الوسط.

ويعد هذا الكسوف الحلقي في المنطقة هو الثاني بعد الكسوف الحلقي الذي شهدته معظم دول شبه الجزيرة العربية يوم الـ26 من ديسمبر 2019، فيما يعد الكسوف ظاهرة فلكية طبيعية تحدث عندما يمر القمر في المستوى نفسه بين الأرض والشمس، وفي الـ 21 من يونيو، ستشهد العديد من دول العالم إما كسوفا جزئيا أو حلقيا مع ظهور القمر أمام الشمس بالنسبة للأرض.

ويحدث الكسوف، عندما يكون القمر في أقصى مرحلة من مداره حول الأرض، الذي يعرف فلكيا بـ"أوج القمر"؛ ما يعني أنه لن يستطيع حجب الشمس كليا في بعض المناطق، ومن ثم تتشكل ظاهرة "حلقة النار"، ففي أقصى نقطة لحدوث الكسوف الكلي للشمس، سيحجب القمر ما يقرب من 99.4 بالمئة من النجم العملاق، رغم أن هذا لن يدوم إلا لجزء من الثانية.

غدا، سيرى معظم سكان شبه الجزيرة العربية والدول العربية نوعين من الكسوف، الحلقي والجزئي، وبنسب متفاوتة، نظرا لأن الكسوف سيمر جنوبي العالم العربي، في حين يبدأ مسار الكسوف الحلقي صباح غد من وسط أفريقيا، ويمر عبر جنوب السودان وجيبوتي، ثم اليمن فأجزاء من الربع الخالي، ثم سلطنة عمان، وبعدها يتجه صوب باكستان والهند والصين، حتى ينتهي في المحيط الهادئ.



أما مسار الكسوف الحلقي فيبدأ بالقرب من مدينة "إيمبغوندا" شمال شرقي جمهورية الكونغو ثم يتجه شرقا عبر الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، قبل أن ينتقل إلى اليمن وجنوب السعودية ويقطع سلطنة عمان متجها شرقا إلى المحيط الهادئ، على أن ينتهي بعد رحلة تستغرق 3 ساعات و45 دقيقة.

وخلال مساره، يشاهد الكسوف حلقيا في المناطق التي يمر بها بنسبة تصل إلى 98 بالمئة، بينما المناطق المجاورة على جانبي المسار فيكون الكسوف فيها جزئيا.

وحول ذلك، قال المهندس محمد شوكت عودة، من مركز الفلك الدولي في أبوظبي، إن الإمارات والدول العربية ستشهد كسوفا جزئيا للشمس يستغرق حوالي 3 ساعات، بينما يكون "حلقيا" في السودان واليمن والسعودية وسلطنة عمان، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأضاف عودة أن الكسوف الجزئي للشمس يشاهد من جميع الدول العربية، ما عدا معظم المغرب ومعظم موريتانيا، ويشاهد ككسوف حلقي في أجزاء من السودان واليمن والسعودية وسلطنة عمان، مشيرا إلى أنه بالنسبة للدول العربية فإن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق يبدأ من جنوب السودان ويكون عرضه هناك 65 كيلومترا ويتجه شرقا ويستمر بالتناقص ليمر فوق اليمن ثم السعودية ثم عُمان، ويصبح عرضه في شرق السلطنة 33 كيلومترا فقط.

أما الباحث الفلكي ملهم محمد هندي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، فقال إن جميع المناطق في السعودية ستشهد كسوفا جزئيا للشمس، وستكون أعلى نسبة في أقصى الجنوب في شرورة بنسبة 97 بالمئة، وأقلها في أقصى الشمال بالقريات بنسبة 39 بالمئة، بينما تكون في الرياض 73 بالمئة، ومكة 70 بالمئة، والدمام 74 بالمئة، وفقا لما ذكرته صحيفة "البيان" الإماراتية.

وتوقع هندي أن يستمر الكسوف بمتوسط ساعتين ونصف الساعة؛ لأن بداية الكسوف مختلفة من مدينة إلى أخرى، ومتوسطها الساعة 7:10 صباحا، ومتوسط ذروة الكسوف الساعة 8:20 صباحا، وينتهي الساعة 9:45 صباحا، أما في سلطنة عُمان، فيبدأ الكسوف الحلقي من الغرب، وتحديدا من جنوب محافظة الظاهرة ثم محافظة الداخلية ما بين مدينتي أدم ونزوى ثم محافظة شمال الشرقية، ثم جنوب محافظة مسقط عند ولاية قريات.

وفي مصر، يستمر الكسوف الجزئي لمدة ساعتين تقريبا، حيث تبدأ رؤيته في الساعة 6:24 صباحا وتنتهي الساعة 8:24 صباحا بتوقيت القاهرة، وتكون ذروته الساعة 7:20 صباحا بالتوقيت المحلي، حيث سيغطي القمر قرص الشمس بنسبة 46 بالمئة.

وأشار عودة إلى أن أجزاء من هذه الدول ستشهد الحدث ككسوف حلقي، في حين أن باقي أجزائها وباقي الدول العربية ستشهده ككسوف جزئي.

وتتراوح نسبة الكسوف في المنطقة العربية بين كسوف حلقي في مسقط يغطي 98.4 بالمئة من الشمس، وكسوف جزئي يرى في أبعد عاصمة عربية شمالا، أي بيروت بنسبة 31.2 بالمئة، وموروني، عاصمة جزر القمر، جنوبا بنسبة 18 بالمئة، فيما ستشهد باقي المدن العربية الكسوف الجزئي بنسب مختلفة.

ولن يمر الكسوف الحلقي في كل الدول العربية، فهناك بعض المناطق والمدن التي ستشهد هذه الظاهرة، بنسب تتراوح بين 96.5 بالمئة، كما هو الحال في منطقة الحدود السودانية الجنوبية، و98.2 بالمئة في منطقة قريات العمانية.