اهتماماتك

17 يونيو 2020

كيف تتجنبين لمس وجهك؟

نقوم جميعا بلمس وجوهنا مرات لا حصر لها كل يوم، سواء لهرش أنوفنا، تدليك أعيننا المرهقة أو مسح أفواهنا، وهو التصرف الذي نبادر بفعله دون أدنى تفكير من جانبنا.

غير أن الحقيقة هي أن لمس الوجه من الممكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بفيروسات البرد أو الأنفلونزا، وكذلك الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ونوه الباحثون إلى أن الفم والعين هما أكثر مناطق الوجه التي يسهل على الفيروس الدخول من خلالها إلى الجسم، وهو ما يسهل حدوثه بلمس الوجه بإصبع مصاب بالعدوى.

وبحسب بيانات صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، CDC، فإن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل من شخص لآخر، كما كثير من الأمراض التنفسية الأخرى. وهو ما يمكن أن يحدث عبر القطيرات التنفسية التي تخرج عندما يسعل أحد الأشخاص ويستنشقها شخص آخر لتصل في الأخير إلى رئتيه، وكذلك عبر لمس سطح ملوث بالفيروسات ثم استخدام اليد في لمس العينين أو الفم.

وكشف باحثون عبر دراسات أجروها عن سلوكيات الناس بهذا الشأن أنهم يلمسون وجوههم باستمرار. واكتشف الباحثون عبر دراسة أجريت عام 2008 على 10 أشخاص بإحدى أماكن العمل على مدار 3 ساعات أنهم لمسوا وجوههم 16 مرة في الساعة.

كما لاحظ باحثون آخرون في دراسة أخرى أجريت عام 2015، وشملت 16 طالبا يدرسون الطب في إحدى الجامعات الاسترالية، أنهم لمسوا وجوههم 23 مرة في الساعة.

واتضح أن نصف هذه المرات التي لمسوا فيها وجوههم انطوت على لمس أفواههم، أنوفهم أو أعينهم، وهي أسهل الطرق التي تصل بها الفيروسات إلى داخل الجسم.

ولهذا يوصي الباحثون بضرورة توخي الحذر والحيطة باتباع بعض التدابير التي من ضمنها غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، تجنب لمس الوجه، إمكانية الاستعانة بأجهزة تنبيه للتذكير بضرورة غسل اليدين كلما لزم الأمر نتيجة ملامسة الأسطح المختلفة من حولنا، والتي قد تكون ملوثة دون أن ندري بعدوى كورونا.

وختم الباحثون بقولهم إنه وبغض النظر عن أي شيء، فإن أفضل إجراء وقائي يمكن للجميع اتباعه لضمان تجنب التقاط العدوى هو عدم ملامسة الوجه قدر المستطاع.