يبدو أن شهر حزيران لن يكون أفضل من الأشهر الأولى في هذا العام 2020 الذي شهد الكثير من الأحداث والأمور الغريبة، أبرزها تطبيق الحظر الصحي على عدد من دول العالم بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقد يكون حزيران الأقسى من بين الأشهر السابقة، نظرًا للحوادث البشعة والمأساوية الصادمة التي شهدها منذ بدايته، والتي أثارت موجة من الغضب وتساؤلات حول الإنسانية وما تحمله من شهر.

وبدأ شهر حزيران بتداعيات مقتل جورج فلويد الأمريكي (الذي قتل نهاية شهر مايو وتحديدا في الـ 25) من أصول أفريقية على يد شرطي أبيض لمجرد الاشتباه بدفعه 20 دولارا مزيفة إلى أحد المتاجر.

جورج ظهر في فيديو تم توثيقه وهو يتوسل للشرطي برفع ركبته عن رقبته مع تكراره جملة I can't breath "لا أستطيع التنفس".

وفاة فلويد أشعلت مظاهرات في عدد من الولايات الأمريكية، وفتحت الأبواب حول العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء، جعلت عددا منهم يشاركون بتجارب صعبة واجهتهم بسبب لون بشرتهم، لتكشف الحادثة عن الوجه العنصري السيئ لدى الإنسان.

لتأتي بعدها حادثة أنثى الفيل التي وقعت في الهند وأثارت ضجة كبيرة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قيام عدد من الأشخاص بتقديم أناناس مليئة بالمتفجرات لأنثى فيل حامل من أجل تناولها.

وبعد تناول أنثى الفيل للفاكهة انفجرت المفرقعات في بطنها لتمشي في الشوارع وهي تتألم، وينتهي بها الحال وهي تقف في النهار وتفارق الحياة بحادثة وصفت بالأقسى تجاه الحيوانات.

وكانت آخر هذه الحوادث التي شهدها شهر حزيران على الرغم من مرور 8 أيام منه فقط، حادثة مقتل الطفلة الباكستانية زهرة شاه 8 سنوات بطريقة بشعة.

وزهرة شاه هي فتاة فقيرة تعمل لدى عائلة مقابل طعامها وتعليمها فقط، وخلال تنظيف شاه لقفص الببغاوات، هربت الطيور منه، ليقوم الرجل وزوجته اللذان تعمل لديهما بضربها بطريقة مبرحة على أماكن متعددة من جسدها، وبعد نقلها إلى المستشفى، فقدت الطفلة الصغيرة حياتها إثر الضرب العنيف والشديد الذي تعرضت له.

قصة شاه أثارت ضجة كبيرة حول قسوة بعض الأشخاص، حيث عبر كثيرون عن صدمتهم لمجرد عمل طفلة بهذا العمر كخادمة مقابل الطعام والعلم فقط، بالإضافة لخسارة الطفلة حياتها بسبب غلطة بسيطة لا علاقة لها بها، وطالب الجمهور بمحاسبة الرجل وزوجته وإنزال أشد العقوبات بهما.