عوقب ثنائي في إندونيسيا بالجلد 100 مرة لإقامتهما علاقة غير شرعية، مما ينافي الشريعة الإسلامية التي تُطبق في المنطقة، وفي حين أنه يشاع في إندونيسيا مثل هذه الوقائع، إلا أن هذه المرة كانت ملفتة أكثر الأنظار.

فمع الحرص على عقاب الثنائي اللذين لم يُكشف عن هويتهما، لوحظ إلزامهما بارتداء الكمامة أثناء تلقيهما الجلدات أمام الكثيرين في إقليم آتشيه.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يُذكر أنه تم إيقاف جلد الرجل لفترة وجيزة عندما لم يتحمل الألم، وبالإضافة إلى الالتزام بارتداء الكمامات، وشارك في الحشد عدد أقل من الناس على عكس المعتاد بسبب جائحة كورونا، إذ إنه عادة ما يشارك حشود بالمئات عند تنفيذ هذه العقوبات.

وقال أحد سكان الإقليم يدعى، فيصل: "لم يأت الكثير من الناس لأنهم رأوا ذلك مرات عديدة من قبل أو لأنهم خائفون من فيروس كورونا".

هذا وأشار المسؤولون المحليون إلى أنهم اتخذوا تدابير السلامة الكافية من خلال التحقق من درجات حرارة الثنائي وإلزامهما بارتداء أقنعة الوجه، كما قال أجوس كيلانا بوترا، رئيس قسم الجرائم العامة في إقليم أتشيه: "يستحق هذا الثنائي 100 جلدة لأنهما خالفا الشريعة الإسلامية".

بالإضافة إلى الثنائي، تم جلد رجل آخر 40 مرة بعد اعتقاله أثناء وجوده في غرفة فندق مع فتاة قاصر، بينما تم إطلاق سراح الفتاة.

وبجانب العلاقات غير الشرعية، تشمل قوانين إقليم أتشيه تطبيق الجلد عقابًا على المقامرة وشرب الكحول وإقامة علاقة مثلية، خاصة أن الإقليم يتميز بحكم ذاتي عن باقي أنحاء البلاد.

إلا أن جماعات حقوق الإنسان تندد بالجلد والضرب بالعصا وتعتبر ذلك إجراء قاسيا وغير إنساني وقد دعا رئيس إندونيسيا، جوكو ويدودو، إلى وضع حد لذلك الأمر.

لا تعد هذه الواقعة الأولى التي تشهدها إندونيسيا، حيث سبق وتم الحكم على عروسين بالجلد 20 مرة بسبب تقربهما من بعض قبل أيام قليلة من زواجهما، كما تم الحكم على 6 فتيان وفتيات تراوحت أعمارهم بين 18 و25 عامًا، بالجلد 20 و14 و13 مرة وذلك لكل ثنائي منهم.

ويجدر بالذكر أيضًا أنه سبق وتم الحكم على سيدة بالجلد 60 مرة عقابًا على بيعها مشروبات كحولية.