اهتماماتك

25 مايو 2020

منها عربية.. مجتمعات ينتظر فيها الرجل أن تتقدم الفتاة لخطبته!

في بلدان عديدة لا تكون فيها سمة العادات كما هي في مجتمعاتنا، وخاصة في تلك المتعلقة بحقوق وواجبات كل من الذكور والإناث فيها، على سبيل الزواج مثلاً نجد أن بعض المجتمعات خالفت عرف البقية حين جعلت من نظام التقدم لطلب الشريك فيها ليس للرجل بل للمرأة.

ففي أفريقيا مثلاً وبالتحديد عند قبائل الزولو تحتفل الفتيات بوصولهن لسن البلوغ، وبعد الحفل تعلن كل فتاة استعدادها للزواج، وتبدأ بعدها أيام المغازلة، حيث تقدم الفتاة على الخطوة الأولى بطلب يد الشاب الذي يناشدها، فيكتبون معا حروف الحب المكونة من الخرز، وبمجرد أن تقرر المرأة الزواج تتزوج من الشاب الذي أرادته.

وبعيدا عن دول العالم النامي وبالتحديد في أسكتلندا يحق للمرأة في يوم ١٩ من مارس من كل عام أن تخطب الرجل الذي تريده وفي حال رفض الشاب عرض الزواج من الفتاة فإنه يعاقب على ذلك ويجبر على القبول بها حتى وإن كانت لا تعجبه.

أما في الهند فإن للمرأة حق اختيار الزوج عند بعض القبائل فيها ولكنها بالمقابل مرغمة على دفع مهره حتى أن بعض العائلات هناك تحجز الصبي من صغره لفتاتهم وتقوم برعايته والإنفاق عليه وتدريسه حتى يكبر ويصبح جاهزا لأن تتقدم له فتاتهم بطلب الزواج.

المفاجأة الكبرى أن في دولنا الشرقية هناك من يقمن بذلك بالفعل ففي بعض مجتمعات البادية الصغيرة بدول المغرب العربي تقوم النساء بتحديد الذكور المناسبين وحجزهم لفتياتهم حتى قبل بلوغهم سن الزواج لكن الدافع في ذلك يكمن في المحافظة على شباب القبيلة ونسلها حتى لا يتجه الشباب فيها للزواج من من خارج القبيلة.

وبعيدا عن كون الأمر فيه من الغرابة الشيء الكثير لكننا نجد أن الرجل في تلك المجتمعات قد تكيف مع العصمة الممنوحة للمرأة في اختيار شريكها، كما نجد الرجل قد أوجد لذلك طقوساً ومحافل تسوق لنفسه أمام نساء مجتمعه على شاكلة تلك الموجودة في سوق العريس لدى الغجر.