اهتماماتك

16 مايو 2020

قصة وفاة طبيبة وجنينها بكورونا تدمي قلوب الجزائريين.. ومطالب بمحاسبة المتورطين

أثارت وفاة طبية حامل في الشهر الثامن نتيجة إصابتها بفيروس كورونا المستجد خلال عملها في أحد المستشفيات ضجة عارمة في الجزائر، وطالب مواطنون هناك بإجراء تحقيق لكشف الأسباب التي استدعت الطبيبة للعمل رغم وجود قرار حكومي يعفي النساء الحوامل من العمل في أزمة كورونا.

وبحسب وسائل الإعلام؛ فإن الطبيبة تدعى وفاء بوديسة، 28 عامًا، كانت تنتظر قدوم مولودها الشهر المقبل، وعملت في مستشفى بمنطقة "رأس الوادي" في ولاية برج بوعريريج، شرق الجزائر العاصمة.

وقال عدد من زملائها إن الراحلة سعت لأخذ إجازة أمومة متقدّمة وشعرت بخوف من العدوى نتيجة ازدحام المستشفى بالمصابين بكورونا، نظرا لوضعها الصحي ونقص مناعتها، إلا أن طلبها لم يستجب له من إدارة المستشفى، حيث رفض رئيسها في العمل تسريحها ومنحها إجازة رغم اقتراح زملائها تعويضها.

وحظيت قصة الطبيبة بتعاطف واسع بين الجزائريين عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي حمّل فيه البعض المسؤولية لإدارة المستشفى التي رفضت منحها إجازة وهي في مرحلة متقدمة من الحمل، ودفع بها لتكون في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس، وسط مطالبات بالكشف عن ملابسات وفاتها.



وعلق النائب بالبرلمان الجزائري لخضر بن خلاف أن الطبيبة الشابة دفعت حياتها وحياة جنينها أمام استهتار إدارة المستشفى التي قامت بالزج بامرأة حامل من دون إنسانية إلى الصفوف الأمامية في معركة كورونا، في مخالفة للقانون وللمرسوم الرئاسي الذي يعفي النساء الحوامل من العمل خلال فترة هذا الوباء.

وأضاف النائب: "نطلب من الوزير فتح تحقيق مستعجل في ملابسات وفاة هذه الطبيبة واتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة في من كان سببا في هذه المأساة الأليمة".

ورأت الإعلامية إيمان عويمر أن وفاة الطبيبة وجنينها قبل ولادتها بشهر فقط، متأثرة بفيروس كورونا، جريمة إنسانية يعاقب فاعلها مهما كانت صفته ومنصبه، محملة المسؤولية إلى مدير المستشفى الذي أجبرها على العمل وحرمها من عطلة استثنائية رخصها لها القانون، داعية إلى معاقبته.



يذكر أن الحكومة الجزائرية كانت أصدرت قرارا يخص التدابير الوقائية ضد وباء كورونا المتفشي، يمنح الأولوية في العطلة الاستثنائية للنساء الحوامل، والنساء المتكفلات بتربية أبنائهن الصغار، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، والأشخاص الذين يعانون هشاشة صحيّة.