اهتماماتك

9 مايو 2020

الطبيب هاني الجهني ينقذ فتاة كويتية ويصبح حديث الخليجيين.. ما قصته؟

ظهر اسم الطبيب السعودي هاني الجهني هذه الأيام حتى أصبح حديث الإعلام والمجتمع الخليجي، كما تصدر اهتمامات الإعلام الغربي، وذلك بعد المغامرة الطبية الكبيرة التي نجح من خلالها بإجراء عملية جراحية وصفت بالخطيرة جدا استمرت 7 ساعات متواصلة في مستشفى مدينة كولمار الفرنسية، لفتاة كويتية.

وتمكن الجهني من إزالة ورم دماغي للفتاة التي حضرت إلى العاصمة الفرنسية باريس لإجراء العملية عند أحد أشهر الجراحين في أورام قاع الجمجمة، وفي أكبر مركز لجراحة الدماغ، إلا أنه اعتذر في اللحظات الأخيرة من إجراء العملية في هذه الفترة بسبب تفشي جائحة كورونا، وتصدى لها الطبيب هاني الجهني.

"فوشيا" استطاعت التواصل مع الدكتور هاني والذي يقيم في باريس منذ 10 سنوات حيث قال في تصريح خاص:"أنا أمارس جراحة المخ والأعصاب منذ 3 سنوات بمسمى جرّاح مخ وأعصاب ومجاز من نقابة الأطباء الفرنسيين، وتأتي إلّي حالات مرضية وعمليات جراحية لمرضى من جميع أنحاء الوطن العربي، أما فيما يخص الفتاة الكويتية فقد تواصلت معي أسرتها قبل 4 أسابيع في أصعب أوقات فايروس كورونا، وأفادوني أن الطبيب المكلف بإجراء العملية قد اعتذر في آخر اللحظات عن إجراء العملية لها بسبب فايروس كورونا واحتمالية أن تكون الأمور الطبية حرجة حينها، إلى جانب عدم توفر غرف خاصة بالعناية المركزة، وأفادوني أسرة الفتاة أنهم كانوا يبحثون عني منذ فترة طويلة".

وأضاف الدكتور الجهني: "بعد تواصل أسرة المريضة أخبرتهم بأني سأبذل قصارى جهدي في إجراء العملية بعد توفيق الله، وبالفعل استمررت لمدة أسبوعين وأنا أحاول مع إدارة المستشفى الفرنسي لإجراء العملية، كما تواصل معي أيضا المكتب الصحي الكويتي وأكدوا بأنهم حريصون على أن أقوم بإجراء العملية مع توفير جميع التسهيلات التي تمكن من إجراء العملية، واستطرد بالقول: بعد محاولات كبيرة استطعنا إجراء العملية، وعادت المريضة لحياتها الطبيعية وهذا كله توفيق من الله".

يشار إلى أن الفتاة الكويتية مصابة بورم في قاع الجمجمة قريب من الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، تكمن خطورته بأنه متداخل مع الشريان السباتي الذي يغذي الدماغ، ومتداخل مع الشريان الدماغي الوسطي في الجهة اليمنى من المريض، إضافة إلى كيفية فصل هذا الورم دون أن تتأثر باقي الشرايين، وفي حال تأثر الشريان السباتي ستتعرض المريضة للإصابة بعطب كامل في الجهة اليمنى من دماغها، وفقد البصر والسمع في الجهة اليمنى، وجميع الحواس والشلل الكامل في الحركة في الجهة اليسرى.

والجدير بذكره أن الطبيب الجهني قد أجرى كذلك قبل هذه العملية بأسبوع عملية دقيقة أيضا لفتاة إماراتية تكللت بالنجاح، رغم أن أهل هذه المريضة كانت لديهم التسهيلات للذهاب إلى أمريكا أو لأي دولة، لكنهم قرروا أن يقوم هو بنفسه بإجراء العملية لابنتهم.