اهتماماتك

1 مايو 2020

المغدورة نادين.. بلاغ من الأم ودلائل تشير لانتحار الفتاة!

بدأت هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية التحقيق في قضية وفاة فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا راج اسمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بـ"المغدورة غادين "، وروى بندر الهاجري، مدير عام الشكاوى بهيئة حقوق الإنسان تفاصيل القضية وآخر المستجدات في التحقيق، قائلًا إن التحقيقات أوضحت وجود نوعين من الإصابات الأول آثار خنق على الرقبة والثاني عنف أو ضرب على جسد الفتاة.

وأوضح بندر الهاجري، في مداخلة هاتفية ببرنامج "يا هلا" الذي يعرض عبر فضائية "روتانا خليجية" ويقدمه مفرح الشقيقي، أنه تم التواصل مع الشرطة وطلب رسميًا من النيابة إحاطة الهيئة بالنتائج التي يتوصل لها في التحقيق والتنسيق مع الحماية الاجتماعية للتأكد من أي بيانات سابقة بخصوص عنف أسري تجاه هذه الأسرة أو الفتاة تحديدًا.

وبيّن أن ما توصلت إليه الهيئة بعد اعتراف الأب من خلال استجوابه واتضح أنه كان يحبس الفتاة قرابة 4 أيام على خلفية نزاع أو خلاف بينهما حسب ما ادعى، إلا أنه في نفس الوقت وجدوا آثار عنف وخلاف سابق قد يحمل قضية اعتداء أو إيذاء لجريمة قتل.

وأشار إلى أنه ورد للهيئة رسالة عبر الإيميل من والدة الطفلة تطلب دعم الهيئة في اتخاذ بعض الإجراءات الخاصة بالتحقيق بما يضمن وصولها لحقها وحق طفلتها، منوهًا أن البلاغ ورسالتها أحيلا للنيابة العامة، لافتًا إلى أنه في نهاية التحقيق سيتم الوصول إلى وجود اتهام من عدمه.

وأكد أنه بعد التواصل مع الحماية الاجتماعية، لم يتم التوصل إلى بيانات تخص الطفلة بشأن وجود عنف سابق بحسب التنسيق الذي تم، منوهًا أن الجريمة بشعة وبها تفاصيل حساسة.

وكان قد قال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم زيد محمد الدباش إنه جرى إيقاف الأب واستكمال الإجراءات النظامية بحقه بعد اعترافه، مضيفًا "أن شرطة عسير تابعت ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن انتحار فتاة بعد تعرضها للتعنيف من والدها، فقد باشر مركز شرطة محافظة طريب، التحقيق بعد بلاغ من مواطن يفيد بإيذاء ابنته لنفسها شنقاً، مما أدى لوفاتها، وبأخذ إفادته عن الواقعة، أقر بقيامه بحبس ابنته وتعنيفها".

وكانت الدائرة المختصة بالنيابة العامة قد باشرت في وقت سابق إجراءات التحقيق بشأن القضية المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "المغدورة غادين".

وبحسب مصدر في النيابة العامة، أفاد بأنه جرى الانتقال لموقع الحادثة من قبل المحقق المختص برفقة الطبيب الشرعي وفريق الأدلة الجنائية، ووقفوا على مشهد وجود فتاة تبلغ من العمر (15) عامًا ملقاة على الأرض داخل مجلس الضيافة بمنزل ذويها وقد فارقت الحياة.

واتضح لتقرير الطب الشرعي الابتدائي وجود آثار ضرب بأماكن متفرقة من جسد المتوفاة وآثار حز غير مكتمل الاستدارة حول العنق، مع احتمالية حدوث الوفاة نتيجة الانتحار.

وبين المصدر أنه تم استجواب الأب لقيام شبهة الإيذاء والضرب والحبس للمتوفاة، ومددت فترة توقيفه، كما تم تسجيل إفادة من يقطنون بالمنزل وكل من له علاقة بالواقعة.