بفارق 6 ساعات فقط، توفي أمريكيان متزوجان لأكثر من 70 عامًا، في مستشفى ويسكونسن، بعد أيامٍ فقط من تشخيص حالتهما بفيروس كورونا المستجد، وفقا لما ذكرته مجلة "بيبول".

توفي ويلفورد كيبلر، البالغ من العمر 94 عامًا، في مستشفى فرويدرت في واواتوزا قبل ساعات فقط من وفاة زوجته ماري البالغة من العمر 92 عامًا، وفقًا لما ورد بالنعي المشترك للزوجين.

وكتب في النعي: "كانت أسرتهما معًا في مستشفى فرويدرت، وكانا قادرين على الإمساك بأيديهما خلال أيامهما الأخيرة، وفي مارس علّقت ماري قبل وفاتها قائلة إن الملائكة كانت ترعاهم".

وذكرت مجلة "Milwaukee" أنه على الرغم من أن كلا الاختبارين كانا إيجابيين للفيروس التاجي، قال مكتب الفحص الطبي في مقاطعة ميلوواكي إن ماري فقط ماتت بسبب الفيروس.

وقد تم إدراج سببها الثانوي للوفاة على أنه مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، وفقا لمكتب الفحص الطبي.

وفي غضون ذلك، تم إدراج سبب وفاة ويلفورد كإصابة مؤلمة في الرأس بعد سقوطه في يوم 12 أبريل، وكان الفيروس هو سبب الوفاة الثانوي.

وكانت ماري مصابة بالفيروس في 8 أبريل، وعزلت في منزلها، ولكن بعد سقوط ويلفورد، تم إدخال كليهما إلى المستشفى، حيث كانت نتائج اختبار ويلفورد إيجابية أيضًا للفيروس التاجي.

وصرّحت حفيدتهما ناتالي لاميكا للمجلة بأنها غير متأكدة من كيفية تعرض جديها للفيروس، لكنها كانت تعلم أنهما ما زالا يقومان بشراء البقالة.

وقد كان كل من ماري وويلفورد معًا في مدرسة ريتشلاند سنتر الثانوية، وعلى الرغم من أن ويلفورد تم استدعاؤه لأداء الخدمة في الحرب العالمية الثانية قبل تخرجه، إلا أن ماري بدأت في الكتابة إليه أثناء خدمته، وعندما عاد، تزوجا في عام 1946.

وقد عمل ويلفورد كمهندس ميكانيكي في شركة Harnishfeger Corp، لمدة 35 عامًا، بينما أصبحت ماري أول امرأة تشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة لتوريد الصلب، وقد حصلت على شهادة جامعية في عام 1981 في سن 54.

وذكرت المجلة أنهما قد اعتنيا بأطفالهما، وقال ابنهما مايكل: "عاشا حياة طيبة، وعلّما أبناءهما. لقد فعلا الأشياء التي يريد معظم الناس القيام بها من أجل أطفالهم وأسرهم".

وقد تمكنت لاميكا وشقيقها سبنسر من زيارة جديهما للمرة الأخيرة في الـ 17 من أبريل، وقالت إنهما كانا على علم بما يجري، وكانا في سلام بما يجري معهما".

وأضافت إن ويلفورد كان هادئًا، ولكن عندما قال شيئًا، كان ذا معنى ومدروس للغاية".

وقد أحبّت ماري الرقص والاستمتاع، وقد أحبا معًا البستنة ولعب الكوتشينة وزيارة أحفادهم، وقد كان للزوجان ثلاثة أبناء، وثمانية أحفاد.