تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو في الساعات الأولى من صباح السبت، يظهر اللحظات الأخيرة للفتاة العراقية المعنفة ملاك الزيدي التي هزت قصتها العراق.

وظهرت ملاك من داخل المستشفى وهي على التنفس الاصطناعي وتقاوم الموت حتى توقفت الكلى لديها تماما وتوفيت بعد مشاكل في الرئة وهبوط حاد في الدورة الدموية.

ولاقى الفيديو تفاعلاً واسعًا بين المتابعين الذين أبدوا حزنهم بعد مشاهدتهم اللحظات المؤثرة للفتاة الراحلة ودعوا لها بالرحمة وإنزال أشد العقوبة على المتسبب في قتلها.

ورحلت ابنة النجف "ملاك" بعد معاناة استمرت أياما، فجر السبت، ولفظت أنفاسها الأخيرة، بعد أن توقفت معظم وظائف جسدها.

https://twitter.com/AbdullahKoder/status/1251286382695284738?s=19

وأعلنت نورا الزيدي، شقيقة الفتاة العشرينية التي هزت قصتها العراق، وتحولت إلى رأي عام رحيلها عبر حسابها على فيسبوك.

وكانت قضية ملاك قد شغلت الشارع العراقي على مدى أكثر من أسبوع بعد أن أقدمت على حرق نفسها، إثر خلافات وتعنيف من قبل زوجها، بحسب ما أفادت أمها وأختها في تصريحات صحافية. وتحولت تلك القضية إلى قصة رأي عام في العراق.

ودفعت مأساتها بعثة الأمم المتحدة في البلاد إلى التحذير من تنامي العنف الأسري والانتهاكات بحق المرأة والأطفال أيضا.

وحذرت البعثة في بيان، الخميس، من تنامي حالات العنف الأسري في البلاد وحالات الاغتصاب وانتهاك حقوق النساء والأطفال في ظل انشغال السلطات المحلية بمكافحة فيروس كورونا.

على الجانب الأخر أقدمت السلطات العراقية قبل أيام على توقيف 4 أشخاص على صلة بقضية ملاك، بعد أن انتشرت مقاطع مصورة للفتاة والنار تلتهم جسدها، وأخرى وهي ملقاة على سرير في أحد المستشفيات تئن وجعا.

من جهته علق ستيفن هيكي، السفير البريطاني في بغداد، على الحادثة، وقال في تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع "تويتر"، "نشعر بحزن شديد تجاه قضية ملاك الزبيدي، ونأمل اتمام التحقيقات بسرعة".

وأعلن تخصيص مليوني جنيه إسترليني لمناهضة العنف الأُسري.