شكل الشاب السعودي "علوش القحطاني" مادة دسمة للكثير من المتابعين عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أن قام بنشر مقطع فيديو عبر البث المباشر مخلا بالآداب العامة برفقة فتيات في أحد فنادق المملكة العربية السعودية.

وبعد أيام قليلة من تصرفه الذي سبب انتقادا وهجوما واسعا بين المتابعين وخصوصا السعوديين، إلا أن البعض تساءل عن هوية "علوش القحطاني" وأشار مغردون إلى أن هذا لقبه وليس اسمه.

وتبين أن علوش القحطاني يبلغ من العمر 17 عاما، من مواليد 2003، في مدينة الطائف، هو مواطن سعودي ليس من مشاهير السوشيال ميديا، معروف على نطاق ضيق جدا لدى بعض الشباب الذين زعموا أنه شاذ، والذين قالوا إنها ليست المرة الأولى التي يمارس فيها أفعالا غير أخلاقية.

كما اتضح أن علوش هو لقبه لكن اسمه الحقيقي علي بن سعد بن مبارك الحرامله القحطاني، يقيم بالرياض، لم يكمل مراحله الدراسية، ويقوم بنشر فيديوهات متعلقة بحياته الشخصية.

يستخدم القحطاني برنامج البيقو في بث فيدوهاته والتي تتضمن الكثير من الانحرافات، والتحرش بالقاصرين بحسب متابعيه.

بدأت قصته عندما تداول مغردون سعوديون مقطع فيديو تحت هاشتاج "علوش القحطاني"، حيث شنوا هجوما كاسحا عليه لأن المقطع الذي نشره متباهيا به يتضمن مشاهد مخلة بالآداب وبعيدة عن عادات وتقاليد وثقافة المجتمع السعودي، وطالبوا بإنزال أقسى العقوبات به لانتهاكه قوانين المجتمع السعودي المحافظ. ودعا مغردون إلى القبض عليه وآخرون شهروا به وقاموا بتعرية أفعاله أمام الجميع.

ليتم بعد ذلك القبض عليه وذلك وفقا للمواد (15، 17) من نظام الإجراءات الجزائية السعودية، حيث صدر التوجيه بالقبض على الشاب والمشاركين معه ومَن قام بتصوير ذلك، واستكمال الإجراءات الجزائية بحقهم، بتهمة المجاهرة والتباهي بإقامة علاقة محرمة مع امرأة لا تحل له وتعاطيه المخدرات مع مجموعة من الأشخاص والحديث بألفاظ وعبارات خادشة للحياء العام.

وحاول القحطاني تضليل الجهات الأمنية عن موقعه عبر تنقله بين ثلاثة مواقع في أحياء متفرقة من مدينة الرياض إلى أن تمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة من تحديد موقعه وهويته والقبض عليه بإحدى الوحدات المفروشة بحي القادسية وبرفقته امرأة.

كما تم القبض كذلك على (10) أشخاص ثبتت علاقتهم بالقضية بينهم امرأة، وجميعهم مواطنون تتراوح أعمارهم بين العقدين الثاني والثالث من العمر، ضبطت بحوزتهم مواد يشتبه بأنها مسكرة ومخدرة، وجرى إيقافهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.