اهتماماتك

21 مارس 2020

عيد الأم في زمن كورونا.. إليك طرقا جديدة للاحتفال به!

يبدو أن الاحتفال بعيد الأم ليس كمثله في كل عام، لا سيما مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، والجميع قابعون في منازلهم محجور عليهم، يخشون الخروج لزيارتها، ومصافحتها وتقبيل يديها مخافة إصابتها بالفيروس أو نقل العدوى لها.

وفي هذه الظروف القاسية والتباعد الاجتماعي، هناك من يشتاق لعناقها وقبلاتها، ولكنه في الوقت نفسه، حريص عليها، في زمن الكورونا الذي لا يعترف بخصوصية آذار من كل عام.

طرق جديدة للاحتفال بعيدها

اليوم، وفي هذا الاستثناء الذي يعيشه العالم، يتطلع البعض، بحسب المتخصص في الدراسات الاجتماعية الدكتور فارس العمارات إلى الاكتفاء بمعايدتها من خلال قطعة نثرية يهديها لها إما عبر الهاتف، أو عبر أثير وسائل التواصل الاجتماعي، من باب الحفاظ على سلامتها وعافيتها وعدم تعرضها لأي أذى.

كما يرى آخرون فرصة الاحتفال بهذا اليوم وبطريقة غير مسبوقة عن ذي قبل أمرا صعبا عليهم؛ أي معايدتها من خلال لمّة رقمية يجتمع فيها مثلا الابن مع زوجته وأبنائه، أو الابنة مع زوجها وأبنائها، وكل من له صلة بها، ومن ثم يلجؤون لوسائل التواصل الاجتماعي أو عبر أثير أي تطبيق ليكونوا معها بالصوت والصورة ويبادلونها التحية والمشاعر والاحتفال بيومها، وكأنهم معها في هذا اليوم الذي كانت تنتظره للاحتفال بأحبائها عن قرب.

التطبيقات التكنولوجية تحل المشكلة

يقول العمارات، حتى وإن كان هذا التجمع وهم بعيدون عنها جسدا، إلا أن التطبيقات التكنولوجية تمكنت من تقريب المسافات بامتياز.

وهي من جانبها، أكثر ما يهمها أن يكونوا في أحسن حال، وأكثر استقرارا، ولا يشتكون المرض والألم، حتى وإن كانوا بعيدين عنها مسافة، خصوصا أن تلك المسافة فُرضت عليهم في ظل ظروف استثنائية وفي ظل الكورونا، فتحول العزل الاجتماعي إلى فاصل بين كل أم ومحبيها وأبنائها ومن الحضور إليها وتقبيلها والاحتفال بها وتقديم الهدايا؛ حفاظا على صحة الجميع في تلك المرحلة العصيبة.

أم غير تكنولوجية

وإن استثنينا بعض الأمهات اللاتي لا يستخدمنَ الوسائل الرقمية؛ فإن الاتصال من خلال الهاتف سيشكل نوعا من التعبير عن ما يكنّه قلوب أبنائها، وهي من جانب آخر تقدر هذا الظرف لعدم قدرتهم على الالتفاف حولها في هذا اليوم المنتظَر. في حين أن اللواتي لديهن قدرة على استخدام الرقمية ستكون الأجواء عندها مختلفة تماما لقدرتها على التفاعل معهم بالصوت والصورة دون عناء ولا عتاب في ظل الأجواء المفروضة على الجميع والتي تستدعي الحفاظ والحرص على صحة كل الأطراف.