اهتماماتك

18 مارس 2020

القلق من فيروس كورونا.. شاهدي كيف تتغلبين عليه!


 

يعيش العالم أجمع في حالة رعب وقلق جراء تفشي فيروس كورونا المستجد وسط تصاعد أعداد المصابين والوفيات، حيث وصلت حتى صباح اليوم الأربعاء إلى 7991 وفاة، و199024 إصابة، وشفاء 82779، وتتغير هذه الأرقام في كل لحظة.

كما تسبب تدفق الأخبار الهائلة عن الفيروس القاتل بعناوين مختلفة وصور وفيديوهات من داخل المستشفيات حول العالم هلعًا كبيرًا بين المواطنين، في وقت تتخذ الحكومات جاهدة الإجراءات المشددة لمكافحته.

وطالب المتخصصون أن يعي الجميع خطورة الوضع الحالي، والامتثال للإرشادات الصحية التي نشرتها منظمة الصحية العالمية والمراكز المعنية في كل بلد، ولكن من الممكن أيضًا أن يتفادى الإصابة بقلق "مرضي".

وشددت التوجيهات الحكومية بتفادي الأماكن المزدحمة، فضلا عن المواظبة على غسل اليدين أو تعقيمها عقب ملامسة أسطح أو أشياء في الخارج، والتغطية بمنديل عند السعال أو العطس.

ويؤكد المتخصصون أنه من الطبيعي أن يسيطر القلق والخوف، نظرا إلى عدد ضحايا الفيروس، لكن هذه الحالة النفسية تصبحُ خطرا، في حال تحولت إلى هوس، حيث لفتت الكاتبة ريانون لوسي كاتليت، إلى أن الشخص المصاب بقلق من جراء الفيروس يحتاج إلى التوقف لفترة عن تلقي أخبار الفيروس المتدفقة على مدار الساعة.

وأضافت أن الشخص بإمكانه أن يطلب من أصدقائه أو أهله أن يحيطوه علما في حال كان ثمة إجراء مهم للغاية يعنيه بشكل مباشر، أي مثل صدور قرار ذي صلة بالعدوى في البلد الذي يعيش فيه.

ودعت كاتليت بتوقف طلب الدعم النفسي من المقربين في كل وقت للسيطرة على القلق، حتى يتم التأكد بأن الأمور على ما يرام، لأن هذا السلوك يوقع في دوامة شبيهة بالوسواس.

ومن الطرق لتخفيف القلق من فيروس كورونا أيضا هو عدم اللجوء إلى محرك البحث "غوغل" بين الحين والآخر للإطلاع على أعراض المرض، لاسيما أن المعلومات التي قد تحصلون عليها، يمكن أن تكون من مواقع غير متخصصة وغير موثوقة، فتزيد الأمور سوءا.

ودعا الخبراء من الأشخاص إلى الابتعاد عن الأفكار السلبية، كالتفكير في أن أفراد عائلتك قد يرحلون عن هذه الحياة بسبب الفيروس، وطالبوا التحلي بجرعة تفاؤل وتذكر أن مصابين كثيرين يتماثلون للشفاء، حتى إذا أصيبوا بفيروس كورونا.

وركزوا على الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية والقيام ببعض الحركات البسيطة في البيت أو داخل غرفة النوم، نظرا لإغلاق قاعات الرياضة في كثير من البلدان.

ومن بين أهم النصائح أيضًا لتخفيف التوتر تذكّر أن هذه الفترة الحرجة مؤقتة وزائلة، أي أنها لن تدوم طويلا، لأن البشرية سبق لها أن اجتازت محطات أشد وطأة في ماضيها البعيد والقريب.