اهتماماتك

9 مارس 2020

سعودي يكشف لابنته أنها لقيطة بعد 37 عاما.. والسبب الطمع!

ألقت السلطات السعودية القبض على سيدة أربعينية في شعبة التزوير في شرطة جدة، ليتبين بعد استجوابها تفاصيل نسبها وقصتها المأساوية التي أثارت المجتمع السعودي.

فبعد 37 عاما قضتها سيدة منسوبة لهوية مواطن في حائل، اكتشفت فجأة أن من تنتسب إليه ليس والدها، الذي يتصدر اسمه هويتها الوطنية.

واعترف لها المواطن السعودي أنه أحضرها وزوجته من ملجأ للأيتام وهي رضيعة في أسبوعها الأول، ورباها ومنحها اسمه.

وبينت "أم فهد" 43 عاما أنها لم تكن تشعر بأي حنان من قبل من اعتقدت أنهما والداها، لافتة إلى أنّ من حملت اسمه كأب موظف متقاعد، زوّجها وعمرها 13 عاما.

وأضافت: "لقد حرمت من طفولتي بهذا الزواج وأنجبت بسن مبكرة كما حرمت من الدراسة، وفي النهاية وبعد أعوام طويلة تم طردي من البيت والاعتراف أني لقيطة".



وكشفت أن السبب في إخباره لها بالحقيقة هو أنه رزق بثروة كبيرة إثر حصوله على تعويض منازل يمتلكها، وقالت: «أقنعته زوجته التي كنت أناديها بأمي بكشف الحقيقة للتخلص مني وإبعادي عن الميراث، كما علمت أخيرا أنه طوال سنوات تربيتي كان يتحصل على دعم وزاري من الشؤون الاجتماعية -التنمية الاجتماعية حاليا - مقابل الحضانة والتربية».

وأضافت: تدمرت حياتي كاملة، خصوصا أن قضية النسب حسمت بتحاليل الحمض النووي الـDNA، ليترتب على ذلك طلاقي من زوجي، وأخذه أبنائي وبناتي عنوة، حتى تحصلت على حكم برؤيتهم، ودخلت في مرحلة صعبة؛ إذ أصبحت بلا هوية ولا مسكن، فلجأت للجيران والمعارف وعملت خادمة في المنازل لأقتات لقمة العيش وتوجهت للشارع فما باليد حيلة.

اليوم تجاوز عمر أم فهد الـ43 عاما، وهي تتنقل بين المدن ما بين مكة المكرمة وجدة والطائف، وكلما استقرّت عند أسرة ما أوعزوا لها بالرحيل لسوء ظروفهم المالية.

وأضافت: "وإزاء صعوبة قدرتي على العمل لجأت قبل 6 سنوات إلى الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة»، لتقيدها رسميا ضمن مستحقات الدعم، وأحالتها إلى دار الحماية فترة مؤقتة.

هذا وقد أكد مصدر مطلع في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أنه تمت مباشرة حالة المواطنة أم فهد، منذ تلقي مشكلتها، وقد تم السعي لتوفير سكن لها، ومساعدتها في استعادة أطفالها.

وقال المصدر إنه تم تولي الأمر مع الجهات المختصة، وحُسِمَ أمر هويتها، وذلك بتقديم الوثائق التي تثبت الواقعة، بغرض تصحيح اسمها، وجرى استخراج هوية جديدة لها وتسليمها بطاقة الهوية الوطنية.