اهتماماتك

20 فبراير 2020

مخرج سينمائي وعائلته أحدث ضحايا كورونا.. والمنزل ساحة مأساتهم!

ما يزال فيروس كورونا يواصل الفتك بضحاياه، وأحدثهم مخرج سينمائي صيني توفي مع 3 من أفراد أسرته المقربين، بعد أن لزموا منزلهم في مدينة ووهان التي تعد معقلا لانتشار ذلك الفيروس المستجد، وذلك ضمن سياسة "الحجر الصحي المنزلي" التي فرضتها السلطات في المدينة.

والفنان الصيني تشانغ كاي المعروف في بلاده، فاضت روحه في منزله برفقة والده وشقيقته ووالدته الذين أزهقت العدوى أرواحهم، فيما لا تزال زوجته في حال خطيرة.

يذكر أن تشانغ البالغ من العمر 55 عاما كان قد بدأ في رعاية والده المريض في منزله في أواخر يناير، وذلك بعد أن فشل في إيجاد مكان له في مستشفيات المدينة ليموت في الثامن والعشرين من الشهر المنصرم.

والدة المخرج توفيت بعد بضعة أيام عقب انتقال العدوى إليها، فيما وافت المنية شقيقته بعد ساعات من وفاته في الـ 14 من فبراير الحالي.

ويوصف تشانغ في وسائل الإعلام بأنه مخرج أفلام ومدير مكتب الاتصال الخارجي "شيانغ ين شيانغ"، الذي أسسته إدارة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي لتعزيز ونشر الثقافة الصينية.

وقبل وفاته كتب ذلك المخرج رسالة مؤثرة قال فيها: "إلى كل من أحببتهم وأحبوني.. وداعا".



وفي سياق متصل، قالت تشن بو الأستاذ في جامعة "Huazhong" للعلوم والتكنولوجيا في ووهان إن سياسة الحجر الصحي المنزلي قد سببت في انتشار العدوى بين أفراد العائلات دون تقديم العلاج المناسب لهم.

الصين أعلنت اليوم أنها رصدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 394 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في أدنى حصيلة يومية يسجلها الوباء في الصين القارية منذ حوالي شهر، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين القارية إلى 2118، حالة بعدما سجلت مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، 114 حالة وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة.

وقالت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات: إنّ الغالبية العظمى من هذه الإصابات الجديدة سجلت في هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، في حين سجلت 45 إصابة جديدة فقط في سائر أنحاء البر الرئيس للصين.

وبحسب الحصيلة الجديدة فقد بات عدد المصابين بالفيروس في عموم أنحاء الصين القارية يبلغ 74500 مصاب.

وكانت السلطات الصحية في هوبي قد أعلنت صباح اليوم أنها سجلت 628 إصابة جديدة بالفيروس في المقاطعة خلال الساعات الـ 24 الماضية، لكنها ما لبثت أن خفضت هذه الحصيلة بمقدار النصف تقريبا، بعدما تبين لها أنها احتسبت 279 شخصا عن طريق الخطأ في عداد المصابين.