اهتماماتك

1 فبراير 2020

بريطاني يروي قصة هروب مثيرة من فيروس كورونا.. والفضل لحماته الصينية!

لا بد أن فيروس "كورونا" بات اسما يتوجس سامعه خيفة منه بعدما أحدث كل تلك الضجة في العالم؛ إذ أصيب به حتى الآن أكثر من 11 ألف شخص، فيما بلغ عدد الوفيات 259 بعد تسجيل 45 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.

ويبدو أن هناك قصصا مثيرة عاشها بعض الهاربين منه، إذ روى بريطاني تفاصيل يوم خروجه من مدينة ووهان الصينية، التي شهدت انطلاق فيروس كورونا ووصوله بخير مع زوجته إلى بريطانيا، واصفا إياها بأنها رحلة قتال استمرت 90 دقيقة.

وفي التفاصيل فإن السلطات الصينية وبعدما فرضت حظرا كاملا على مدينة "ووهان"، وقامت بقطع الرحلات الجوية من ووهان وإليها، في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا القاتل، جعلت المدينة أشبه بالمعزولة عن العالم؛ ما أثر على الأجانب الموجودين فيها وتقطعت بهم السبل هناك.

ومن بين أولئك كان البريطاني جيمس كونفي وزوجته؛ إذ أبلغته سفارته بأن أمامه ساعة ونصف الساعة فقط من أجل مغادرة منزله والتوجه إلى المطار، حيث تنتظرهم طائرة الإخلاء التابعة لسلاح الجو البريطاني، ولكن الأمر لم يكن بتلك السهولة، إذ إن الطرق إلى المطار مغلقة بأمر الأمن الصيني، وفيها الكثير من الحواحز.



ولكن لحسن حظه أن "حماته" الصينية، تمكنت عبر علاقتها من تأمين منفذ له ولزوجته حتى يصلا المطار، إلا أن مشكلة أخرى صادفتهما في المطار كادت أن تنهي هروبهما وتعيدهما إلى مصدر الخطر؛ إذ إن زوجته هي صينية الجنسية؛ ما يعني عدم السماح لها بركوب الطائرة، خاصة أنها فقط للرعايا البريطانيين، وهو ما جعل كونفي يبذل جهدا كبيرا في إقناع المسؤولين عن الطائرة حتى يسمحوا لها بالركوب معه.

ليتمكن بعدها كونفي وزوجته من الهرب من المدينة الصينية الموبوءة على متن طائرة حملت 83 شخصا، وهبطت بهم في مستشفى بمقاطعة مرزيسايد، حيث تم تخصيص مركز خاص لهم، ليكون بمثابة حجر صحي يستمر لــ 14 يوما.

وكشف الزوجان لدى وصولهما بريطانيا عن حالة الرعب التي أصابتهما خلال فترة تواجدهما في الصين قبل هربهما؛ إذ أشارا إلى أنهما ظلا عالقين داخل شقتهما لعدة أيام، وكان من الصعب عليهما للغاية مغادرة الشقة، خاصة أن عددا من الأشخاص ماتوا بسبب فيروس كورونا بالقرب منهما.