اهتماماتك

3 يناير 2020

لا تتحججي بالوقت عندما ترغبين بالاعتذار عن مناسبة ما!

دائمًا ما يساء فهم الاعتذارات التي قد تتقدمي بها بحجة عدم وجود وقت لديك عند دعوتك مثلاً لحضور مناسبة ما، وهو ما يحدث في الغالب نتيجة لتصور الطرف الآخر أنك لا تبالين بالدعوة التي وُجّهت إليك. لكن بحثًا حديثًا أظهر أنه يتعين عليكِ أن تفكري مرتين قبل التحجج بـ "الانشغال" كعذر يمنعك عن تلبية دعوة من الدعوات.

حيث اكتشف الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة أن التحجج بتلك الحجة قد يلحق ضررًا بالغًا بعلاقاتك في واقع الأمر. ورجّح الباحثون بقيادة بروفيسور التسويق في جامعة ولاية أوهايو، غرانت دونيلي، أن تلجأ المرأة إلى أفكار اعتذارات أخرى إن كانت لا تود حضور مناسبة ما، كالتحجج بعدم امتلاكها المال أو بتعبها وليس بانشغالها.

وخلص الباحثون لتلك التوصية الهامة التي من شأنها أن تساعد على الإفلات من فخ الاعتذارات المحرج الذي يضر بعلاقاتك في الأخير، خاصة بعد تأكيدهم أن النتائج أظهرت لهم أن الناس يتأثرون بالسلب عند تلقيهم اعتذارات على دعواتهم بحجة الانشغال وعدم وجود وقت، وأن ذلك يؤدي إلى ضرر دائم بالعلاقات في واقع الأمر.

وقال الباحثون إن الناس يتقبلون فكرة عدم امتلاكك أموال تتيح لك السفر أو الانتقال من مدينة لأخرى لحضور مناسبة ما تخصهم، لأنهم يرون في تلك الحالة أن حضورك ليس واجبًا، وإنما اختياريًا، فيما يرون أن التحجج بعدم وجود وقت قد يكون له مردود السلبي على نفسية الناس، لأن تلك الحجة قد تعكس في تلك الحالة لامبالاة.

وتابع الباحثون بقولهم "ويبدو أن لب المشكلة ينتج عن اعتقادنا بأنه يتعين على الآخرين أن يتحكموا بشكل أكبر في أوقاتهم، واعتقادنا بأنه يتعين عليهم أن يخصصوا من وقتهم للقيام بالأشياء التي يريدونها في الحياة. ولهذا نميل لعدم الثقة بتحججهم بعدم وجود وقت لديهم لنا، ما يؤثر في الأخير على مدى متانة علاقتنا بهم".

ومن ثم نصح الباحثون بضرورة تعلم ثقافة الرد واستخدام المفردات، خاصة عند الاعتذار للآخرين عن حضور مناسبة تخصهم، وذلك من باب الحفاظ على العلاقات الاجتماعية.