اهتماماتك

22 ديسمبر 2019

تطبيق لزواج المسيار يشعل جدلا في السعودية!

أثار تطبيق على الهواتف الذكية جدلا كبيرا في المجتمع السعودي، وهو تطبيق يسعى للتوفيق بين الراغبين في زواج المسيار.

وجاءت تعليقات المغردين بين السلب والإيجاب؛ إذ دافع عدد قليل عن التطبيق وفكرته، مستشهدين بفتاوى أن زواج المسيار زواج حلال وصحيح لأنه بشهود وعقد دائم.

إلا أن هؤلاء تم الهجوم عليهم من المغردين المعارضين للتطبيق ومستنكرين فكرته؛ لأنها تسيء للمرأة وتخترق الخصوصيات وأكدوا أن وجود مثل هذه التطبيقات يؤدي إلى تعسر الزواج الشرعي الطبيعي وفساد المجتمع.

ورأى البعض أنه خطوة متقاربة لفكرة "الخاطبة" التي تعمل على التوفيق بين شخصين، وإيجاد الشريك المناسب، وهناك من وجد أن تغيير التطبيق وتحويله من "زواج المسيار" إلى الزواج الشرعي، سيجعله أكثر فائدة، كما سيلقى تفاعلا أكبر من قبل أفراد المجتمع.

ودشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسما يحمل اسم التطبيق ليتصدر بدوره قائمة الترند.



وبالبحث في حساب تويتر للتطبيق الذي تضمن تعريفا للحساب كونه التطبيق الأول للراغبين في زواج المسيار، موضحا أن مقره السعودية، واكتفى الحساب بنشر صور تتضمن عبارات ونصائح عن الزواج.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الاعتراض على هذا التطبيق؛ إذ كانت هناك مطالبات قوية بإغلاقه قبل عامين وإعادة النظر في هذا التطبيق، لأنه لا يسهم في حل المشكلات الاجتماعية وهدفه الربح المادي فقط.

وفي وقت سابق دافع مؤسس التطبيق عن فكرة تطبيقه الذي تم إطلاقه عبر منصة "آبل ستور"، مشيرا إلى ما يتضمنه من جوانب إيجابية على حد وصفه بحل قضايا مجتمعية ومنع انتشار الفساد الأخلاقي، وحل مشكلة استغلال الخطابات ماديا، حاصرا النواحي السلبية في سبب رئيس يتمثل بإساءة استخدام التطبيق.

ومن الجدير بالذكر أن زواج المسيار هو زواج انتشر في الآونة الأخيرة وخاصة بالدول الخليجية بشكل كبير، وهو مشابه للزواج المتعارف عليه، إلا أن الزوجة في "المسيار" توافق على التنازل عن حقوقها الشرعية في الزواج، مثل السكن، والمبيت، والنفقة.

وفيما يرى شيوخ أن زواج المسيار من الناحية الشرعية "منكرا"  ولا بد من أن يكون مشتملا على الشروط الشرعية، ولا بد أن يكون معلنا يعرفه الناس، أجازه شيوخ آخرون مبررين ذلك بأن زواج المسيار هو زواج مستوفي الشروط والأركان.