اهتماماتك

22 ديسمبر 2019

قصة أليمة تعرض لها أب سوري.. وصوره تحكي تفاصيل صادمة!

شغلت صور أليمة لأب سوري الجنسية جمهور مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، وسط عبارات وحملات تعاطف نظرا للمأساة التي تعرض لها والمتعقلة بابنيه وزوجته.

وتقول تفاصيل القصة أن الأب ويدعى خالد حامد دفن ابنه الأول بعد وفاته، وما إن انتهى من الأمر حتى علم بوفاة ابنه الثاني، وأظهرت الصور المبكية كل ما يشعر به هذا الرجل ذو القلب المفطور من ألم.

وكان الأب وزوجته وابناه "عمر وآية" من عائلة سورية لاجئة توجهوا للعيش من حاوية بلاستيكية أو ما يعرف بالـ"كونتينر" في مقاطعة سيهان بولاية أضنة جنوب تركيا، إلى مزرعة قريبة في المنطقة نفسها هربا من أمطار غزيرة أغرقت المكان.

الرجل الذي حاول إنقاذ عائلته من البرد والمطر الغزير، كان ينتظره ألم صعب في المكان الجديد الذي توجه إليه، حيث فقد ابنه الصغير عمر عندما كان يلهو، بعد أن أغلق باب المزرعة الحديدي على نفسه، وعلى الرغم من إسعافه مباشرة إلا أنه فقد حياته فورا.



وأراد الأب أن يدفن ابنه الصغير في مسقط رأسه بسوريا، وتحديدا في مدينة تل أبيض شمال الرقة، وهو ما حصل، لكن المأساة رافقته مجددا، فعندما انتهى من دفن ابنه وعاد انفجر لغم أرضي بطفلته الصغيرة آية، لتفارق الحياة مباشرة، كما أن الأم البالغة من العمر 25 عاما التي كانت معهم في الرحلة الصعبة قد تعرضت لإصابات بليغة بسبب الانفجار، وفق ما تداولته وسائل إعلام تركية.

وأمام هذا المشهد المأساوي انهار الأب باكيا، وسقط أرضا لا يقوى على الحركة بسبب هول ما أصابه، كيف لا وقد فقد فلذات أكباده من جهة، وإصابة زوجته الخطيرة التي قد تلتحق بابنيها.

وترقد الزوجة في مستشفى "أكجا قلعة"، وهي في حالة حرجة بحسب وسائل الإعلام، كما أنها إلى الآن لا تعلم أن ابنتها آية قد لحقت بشقيقها الصغير عمر، في الوقت الذي يشعر فيه الأب أيضا بالخوف من رد فعل زوجته فور علمها بمصير آية في حال كتب الله لها النجاة من إصابتها الخطيرة.

هذه الرواية الحزينة، كان لها وقع صادم على الجمهور عبر مواقع التواصل، بل أجمع أغلبهم أنه مع سماعهم للروايات والقصص المأساوية التي حصلت خلال العام الجاري، فإنهم يعتقدون أن قصة العائلة كانت الأصعب على أسماعهم، نظرا لتداول تفاصيلها كاملة، كما أن صورة الأب جعلتهم يشعرون بقيمة المأساة التي حلت بالعائلة.