اهتماماتك

15 ديسمبر 2019

بعد إسراء غريب.. الشارع الفلسطيني مصدوم بمقتل أم لـ 4 أطفال!

اهتز الشارع الفلسطيني على وقع جريمة جديدة وقعت في مدينة الخليل بالضفة الغريبة ضحيتها أم لأربعة أطفال تدعى روان أبو هواش قتلها طليقها وقريبٌ لها يدعى عادل، وألقيا بجثتها داخل مزرعة نخيل قرب البحر الميت.

وفي تفاصيل الجريمة المأساوية بحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإنها وقعت يوم الجمعة الـ 13 من ديسمبر الجاري، وألقت الشرطة القبض على القاتل الذي اعترف بجريمته بعد استدراج الضحية.

وجاءت الجريمة وسط مطالبات بحماية المرأة من العنف والقتل الذي شاع عام 2019 وسط صدمة غير مسبوقة يعيشها الفلسطينيون خاصة وأن مثل هذه القضايا لم تكن شائعة في سنوات سابقة.

وتصدر اسم الضحية عناوين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية بينها #روان_ابو_هواش، و#العدالة_ لروان، طالب فيها الفلسطينيون بتدخل الجهات الرسمية والمعنية بشكل جدّي لمنع تكرار هذه الجرائم، مستذكرين جريمتي مقتل إسراء غريب من قبل عائلتها، وكذلك دفن أحد الأباء لابنته وهي حية في قطاع غزة، دون معرفة السبب، والتي تم الكشف عنها قبل أيام قليلة.



وعمت حالة من الحزن والغضب بين الفلسطينيين وتحديدًا بعد الإعلان عن اتفاق بين ذوي الطرفين الجاني والضحية على عقد هدنة معروفة باسم "الجاهة"، رافضين هذه الأساليب المتّبعة والشائعة في قضايا القتل، وأن تكون الإجراءات أكثر صرامة وردعًا من خلال قوانين وبرامج وتوعية، وليس بعادات وتقاليد.

وأصدرت عائلة الجاني بيانًا جاء فيه:" في نفس الوقت ووفقًا للأصول فإننا نعلن جاهزيتنا لكل حق وواجب تجاه إخواننا وأبناء عمومتنا أبناء المرحوم إبراهيم أبو هواش، ولن نكون إلا يدًا واحدة ضد الجريمة والمجرم مع كل الأخيار والمخلصين من أبناء مجتمعنا وشعبنا". وما زاد من الغضب بين الفلسطينيين عندما قال المتحدث باسم الجاهة:" اللي حصل حصل"، و"هذي أحداث بتصير في كل مكان".

كما تداول متابعون ما كتبته روان عبر صفحتها على فيسبوك وقالت:" إلى الذين شَتموني في ظَهر الغيب، وما خلقوا لي أعذارًا طيّبة، إلى الذين حاولوا جاهدين أن يُظهروني بسوء الخُلق ورسموا في مخيلتهم أنني سيئة، إلى الذين حاولوا عامدين مُتعمدين أن يُغيروا أحداث قِصصنا وتشويه قلوبنا وظروفنا وشوَّهوا صدقنا بخبثهم وحقيقة ما نحن عليه من أجل غاية في نُفوسهم، إلى الذين دعوا الله أن لا نرتفع درجة واحدة قبلهم وأن نبقى في الوحل ويبقون في القِمم بعد ما سُررنا بارتفاعهم، إلى الذين لم ترحمنا ألسنتهم وردّدوا أننا نكذب ونُخفي حقيقة واقعنا؛ إنَّ الله يرى وإنَّ الله شاهد على ما في نفوسنا وإنَّ الله معنا ويُحبّنا و يُدللنا ويُنصفنا، وليُّنا نحن الله، ووليكم أيضًا جمعة مباركة".



وتداولوا مجموعة من الصور الشخصية للضحية، وأخرى للمجرم، فكتبت إحدى الصفحات المناهضة للعنف ضد النساء في فلسطين:" روان أبو هواش ٣٠ عامًا، فلسطينية من الخليل وأم لثلاثة أطفال، اليوم الشرطة وجدت جثتها قرب البحر الميت بعد ما قتلها طليقها! ألقي القبض عليه لكن في حديث عن صلح عشائري!جرائم قتل النساء مستمرة بدون أي رادع وأي جهد حقيقي لوقفها! العدالة لـ #روان_ابو_هواش".

وأضافت:"العدالة الها ما بتيجي بفنجان قهوة .. الموضوع ما بينقفل بجاهة، بدنا اجراءات تحمي النساء من القتل .. بدنا قوانين رادعة .. المنظومة كلها متآمرة على النساء المنظومة كلها بتقتل النساء!".

وكتبت صديقة الضحية:" احساسها كان صح طول الوقت بتحكي : ما بدي اياه، ما بدي اتزوجو؟ بس كلمة الاهل لازم تمشي وتتنفذ ... لانهم بعرفعوا مصلحة اولادهم ومستقبلهم اكثر منهم ...هو ابن عمها يعني سندها ... حتى لو غصب عنها رح تتزوجوا ...طلع معك حق يا روان ...طلع احساسك بمحله يا صديقتي".

https://twitter.com/bushra_shanan/status/1205569728284184576

وقالت فتاة أخرى:" والمصيبة رح يعيشو مع قاتل امهم تخيلو كمية الظلم في مجتمعاتنا الإنسانية المتسامحة!!! تخيلو يقتلها زوجها ويخرج بصلح عشائري ويتزوج مره اخرى ويجد من تتزوجه بإجبار عائلتها وكانهم يعطونها هديه للقاتل وهؤلاء الاطفال سيرون كل يوم قاتل امهم يعيشون معه تحت نفس السقف!!! #روان_ابو_هواش".

في المقابل؛ قال جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني:"تمكن جهاز الأمن الوقائي في محافظة الخليل من الكشف عن ملابسات اختفاء مواطنة بالمحافظة، حيث تم العثور عليها مقتولة وتم اعتقال المشتبه به الذي اعترف بجريمته وتم ضبط أداة الجريمة، تم إبلاغ جهات الاختصاص النيابة والشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية وتسليم الجاني وأدوات الجريمة لاستكمال التحقيق".