اهتماماتك

5 ديسمبر 2019

10 حقائق لا تعرفينها عن شجرة الكريسماس.. بعضها صادم!

لطالما استخدمت شجرة التنوب دائمة الخضرة في الاحتفال بالمهرجانات الشتوية (الوثنية والمسيحية) لآلاف السنين، وقد استعان الوثنيون بفروعها لتزيين منازلهم خلال الانقلاب الشتوي، لأن تلك الشجرة كانت تجعلهم يفكرون في الربيع القادم. أما الرومان فقد استعانوا بأشجار التنوب بغرض تزيين معابدهم في مهرجان ساتورناليا، بينما استعان بها المسيحيون كعلامة يدللون بها على الحياة الأبدية مع الله.

ولا يعلم أحد بالفعل متى كان أول استخدام لشجرة التنوب كشجرة يتم الاحتفال بها بأعياد الميلاد، لكن أغلب الظن أن ذلك كان قبل ما يقرب من ألف عام في شمال أوروبا.

ويبدو أن كثيرًا من أشجار عيد الميلاد كانت تُعَّلق في البدايات بالمقلوب باستخدام سلاسل، بينما كانت هناك أشجار أخرى تستخدم للاحتفال بعيد الميلاد في عدة مناطق بشمال أوروبا، وكانت تلك الأشجار عبارة عن نباتات الكرز أو الزعرور (أو فروع منها)، حيث كانت توضع في أوان وتوضع بالداخل على أمل أن تزهر وقت عيد الميلاد.

وحينها لم يكن بمقدور الأشخاص شراء تلك الأشجار الحقيقية، فكانوا يقومون في المقابل بعمل أكوام من الخشب هرمية الشكل، وكانت تزين لتبدو وكأنها أشجار بها أوراق، تفاح وشموع، وكانوا ينقلونها أحيانًا من بيت لآخر، بدلاً من عرضها بمنزل واحد.

وربما يعتقد أن الناس وقتها كانوا يلجؤون لتصميم الأشجار الخشبية بشكل هرمي لتكون كما أشجار الجنة، التي كانت تمثل جنة عدن، فيما كان أول استخدام موثق للشجرة في أعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة محل خلاف ونزاع بين مدينتي تالين في استونيا وريغا في لاتفيا، حيث ظل يزعم سكان كلتا المدينتين أنهم أول من استخدموا تلك الأشجار، وتبين أن السكان في تالين استخدموها عام 1441 وريغا عام 1510.

كما أظهرت صورة مأخوذة في ألمانيا يعود تاريخها لعام 1521 الاستعراض بشجرة عبر الشوارع من خلال رجل يقود حصانًا من خلفها، وفي العام 1584، كتب المؤرخ بالتهاسار راسو عن وجود تقليد في ريغا بوضع شجرة تنوب مزينة في ساحة السوق، حيث يذهب الشباب مع قطيع من العذارى والنساء، وهناك يدخلون في وصلات من الغناء أولاً ومن ثم يقومون بالرقص ثم يشعلون النار في الشجرة.

وربما كان أول شخص يحضر شجرة الكريسماس إلى المنزل – بالطريقة التي نعرفها اليوم – هو الراهب الألماني، مارتن لوثر، خلال القرن السادس عشر، وبدأت تنتقل عادة الاحتفال بأشجار عيد الميلاد على طول بحر البلطيق من لاتفيا إلى ألمانيا، وتعددت آنذاك القصص والروايات التي تتحدث عن بداية ظهور فكرة أشجار عيد الميلاد ومن صاحب الفضل في اكتشافها وانتشارها في دول عدة بالقارة العجوز.

وبالنسبة لأضواء شجرة أعياد الميلاد الكهربائية، فهناك عدد محدود من الأقاويل المختلفة عن أول من قام باختراعها وأول من روج لها، لكن أشهر تلك الأقاويل هي التي تحدثت عن أن ادوارد جونسون، صديق توماس اديسون ( مخترع المصباح الكهربي ) كان أول من وضع شريطًا به 80 لمبة حمراء، بيضاء وزرقاء على شجرة عيد الميلاد التي كانت في شقته بمدينة نيويورك عام 1882. ثم قامت بعدها شركة اديسون في العام 1890 بنشر كتيب يعرض بيع خدمات الإضاءة لعيد الميلاد، ومن بعدها وتحديدًا في العام 1895 بدأت تنتشر فكرة تزيين الأشجار بلمبات كهربائية.