اهتماماتك

24 نوفمبر 2019

الجُمعة السوداء.. أسرارٌ غريبةٌ حول سبب تسميتها وهذا لقبها عند العرب!

الجمعةُ السوداء أو ما تُعرف بالإنجليزية Black Friday هو اليوم الذي يأتي مباشرةً بعد عيد الشكر وعادةً ما يكون في نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ويُعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا أعياد الميلاد.

في هذا اليوم تقومُ أغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات كبيرة، حيث تفتح أبوابها مبكرًا لأوقات تصل إلى الساعة الرابعة صباحًا، ولأن أغلب هدايا عيد الميلاد تُشترى في ذلك اليوم، فإن أعدادًا كبيرة من المستهلكين يتجمهرون فجر الجمعة خارج المتاجر الكبيرة في انتظار فتح أبوابها.

وبمجرّد أن تفعل تبدأ الجموع بالركض، حيث إن كل شخص يرغب بأن يحصل على النصيب الأكبر من البضائع مخفّضة الثمن.

وتعود تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، حيث ارتبط ذلك مع الأزمة المالية عام ١٨٩٦ في الولايات المتحدة والذي شكّل ضربة كبرى للاقتصاد الأمريكي، كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء مما سبب كارثة اقتصادية في أمريكا، تعافت منها عن طريق عدة إجراءات منها إجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها بدلًا من كسادها وتقليل الخسائر قدر المستطاع، ومنذ ذلك اليوم أصبح تقليد في أمريكا تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء أو الشهر الخاص في هذا اليوم.

أمّا وصف هذا اليوم باللون الأسود فهو ليس ناتجًا عن الكراهية أو التشاؤم، وقد أعطيت هذه التسمية أول مرة في عام 1960 من قبل شرطة مدينة فيلاديلفيا التي أعطت هذا المسمى، حيث كانت تظهر اختناقات مرورية كبيرة وتجمهر وطوابير طويلة أمام المحلات خلال هذا اليوم المعروف بالتسوق، فوصفت إدارة شرطة المدينة ذلك اليوم بالجمعة السوداء.

يأتي يوم الجمعة السوداء في توقيت مختلف كل سنة، فهو ليس ذا توقيت ثابت، يأتي في اليوم الذي يلي عيد الشكر وهو الذي يكون في يوم الجمعة الاخيرة من شهر نوفمبر من كل عام.

وعلى الرغم من أن هذا الحدث منتشرٌ في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول العالم، إلا أن مواقع التسوق الإلكتروني العربية قد بدأت سنة ٢٠١٤ بإطلاق يوم الجمعة السوداء بالمتاجر العربية وأطلقت عليه اسم الجمعة البيضاء، وتم اختيار اللون الأبيض بدلًا من الأسود لخصوصية يوم الجمعة لدى المسلمين.