اهتماماتك

21 نوفمبر 2019

في يوم الطفل.. شاهدي صغار العرب يرددون "أعطونا الطفولة"

في الـ 20 من نوفمبر يحتفل العالم بيوم الطفل؛ إذ يتم التركيز من خلاله على حقوق الطفل.

ويشكل عدم التمييز ضد الأطفال محور هذه الحقوق، فنصت العديد من الاتفاقيات العالمية على وجوب حصول الأطفال في جميع دول العالم على الاسم والجنسية التي تؤكد انتماءهم، كما نصت على ضرورة تأمين الحياة المعيشية والأمان لهم، مثل حقهم في الغذاء والخدمات الصحية والمأوى كحد أدنى. 

وعلى الرغم من أن هذه الحقوق موجودة نصًا ضمن لوائح حقوق الطفل، إلا أن الحروب والإرهاب والمجاعات جعلت من الأطفال ضحايا ووقودًا لنزاعات الكبار؛ فعدد اللاجئين من الأطفال شكل نسبة كبيرة من مجموع اللاجئين حول العالم، وأصبحت أعداد كبيرة منهم تعيش في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الأمن والعيش الكريم.

وقد وجدت انتهاكات حقوق الطفل صدىً في الآداب والفنون، كان من أبرزها، الأغنية التي أدتها الطفلة اللبنانية ريمي بندلي، والتي اشتهرت بصوتها البريء في الثمانينيات من القرن الماضي، فتحولت أغنية "أعطونا الطفولة" إلى تيمة أبكت الملايين عندما قدمتها عام  1984 على مسرح القصر الجمهوري، أمام الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل وعدد من سفراء العالم آنذاك. 

ورغم مرور أكثر من 30 عامًا على تلك الأغنية، فإنها لا تزال حاضرة في قلوب الكبار وأصوات الصغار؛ إذ يرددونها في كل مناسبة من مناسبات الطفولة، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة عفوية، تظهر براءتهم وسلامهم الداخلي. 

ريمي بندلي التي ولدت عام 1979 هي من الأطفال الذين ولدوا أثناء الحرب الأهلية في لبنان، فجاءت الأغنية معبرة عن الظروف التي عاشها أطفال لبنان في تلك الفترة. وكان صدق الكلمة و عذوبة اللحن سببًا في الصدى الذي تركته لا في لبنان فحسب بل في جميع أنحاء الوطن العربي.

يذكر أن ريمي بندلي كانت هاجرت مع عائلتها إلى كندا عام 1989، وبقيت هناك لمدة 7 سنوات تقريبًا، اعتزلت بعدها الغناء وتزوجت عام 2008 حيث انتقلت للعيش في السويد، ولكنها ورغم ابتعادها عن الغناء ظلت تذكر هي وأغنيتها في كل مرة يستعاد فيها الاحتفال بيوم الطفل، مذكرة بأغان إنسانية خالدة أرخت لظواهر اجتماعية عميقة كأغنية فايزة أحمد "ست الحبايب" التي ارتبطت بعيد الأم حتى يومنا هذا.