تجرّد أبٌ من مشاعر الرحمة والأبوّة بعدما قام ببيع طفلته التي لم يُكشف عن عمرها مقابل 11 ألف دولار في الصين، وقام بإنفاق أمواله على نجماته المفضلات على الإنترنت على هيئة "إكراميات".

وقالت وسائل إعلام صينية إن الواقعة أحدثت ضجةً واسعةً فور نشرها، وفي تفاصيلها أن الأب ويُدعى "لو"، وهو أب لطفلين، سعى إلى بيع ابنته، بحجة أنه لم يعد قادرًا على تربية الطفلين وحده بعد أن غادرت زوجته.

وذكرت صحيفة "ستريت ميتروبوليس ديلي" الصينية أن الأب نجح من خلال وسطاء، في إيجاد زوجين يرغبان في "تبنّي" الطفلة، أو بالأحرى "شرائها"، بعد أن فقدا ابنهما في عام 2017، وواجها مشكلات في القدرة على الإنجاب.

واجتمع "لو" بعائلة الزوجين "تشين" لأول مرة في مطلع 2019، ليلقي الزوجان نظرة على صور الطفلة التي لم يكشف عن عمرها، قبل أن يقرّرا تبنيها مقابل مبلغ 80 ألف يوان، أي ما يعادل 11425 دولارًا.

لم تنجح خطة الزوجين في تبنّي الطفلة وباءت كل محاولاتهما بالفشل نتيجة عدم تمكّنهما من استخراج بطاقة هوية للطفلة مستخدمين شهادة ميلاد مزوّرة مما أدّى إلى كشف المؤامرة.

ووجّهت السلطات الصينية تهمة الاتجار بالبشر للأب والمشترييْنِ، كما تبيّن أن "لو" أنفق معظم المال على فتياته المفضلات على أحد المواقع المتخصّصة بنشر مقاطع الفيديو بخاصية البث المباشر.

وتُعد التطبيقات ومواقع الإنترنت، التي يقوم فيها الزوار بتحميل مقاطع فيديو لهم وبثها مباشرة أمام الآخرين رائجة بقوة في الصين والعديد من الدول الأخرى، وفي معظم الأحيان فإن من يحصلن على شهرة واسعة في هذه المواقع هنّ النساء.

وتسمح هذه المواقع لمشتركيها بالحصول على "إكراميات" من متابعيهم.

ونشر صينيون القصة عبر منصّات مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب بعضهم بالتحذير من تلك المواقع والتطبيقات التي تحصل على الأموال، وتحديدًا من جانب النساء اللاتي يتّبعن حيلاً لإغراء الرجال، مؤكدين بأن هذه القصة لم تكن الأولى، فهناك روايات أثارت جدلاً واسعًا، كما طالبوا بمعاقبة الأب بسبب قيامه ببيع طفلته وتشديد الإجراءات على تلك المواقع.