تحتفظين في منزلك بنباتاتٍ داخلية؛ لأنها جميلة وتمنح الحياة الإسرية طاقة تجديد، كونها توصف بأنها مصنع للإكسجين، وهذا جيدٌ بالتأكيد، لكن دراسة أخيرة لوكالة الفضاء الامريكية "ناسا" أظهرت أنَّ ما تحققينه من النباتات الداخلية هو أكثر بكثير من جماليات الديكور والألفة.

الدراسة أجرتها الوكالة حول فعاليات مختلف النباتات المنزلية في تصفية الهواء من المركبات العضوية المتطايرة مثل الورق والإلكترونيات والأثاث؛ إذ وجدت أنها تخلص الهواء من السميّة وتنظم الرطوبة، إضافة إلى الفوائد الفسيولوجية والنفسية.

الفوائد النفسية

أثبتت الدراسة أنَّ النباتات الداخلية تساهم في زيادة السعادة من خلال تقليل القلق والتوتر وتخفيف الاكتئاب وتعزيز الشعور العام بالرفاه، كما تعمل في مكافحة الشعور بالوحدة باتخاذها بديلاً للحيوانات الأليفة، وتُشجع على تحسين المزاج واحترام الذات.

علاوةً على ذلك تعملُ النباتات على تقوية التركيز الذهني، بحيث تزيد الانتباه وتحسّن الإبداع؛ نظرًا لزيادة الأكسجين في الهواء.

الفوائد الصحية

مما أظهرته الدراسة من الفوائد الصحية للنباتات الداخلية، خفض ضغط الدم ورفع معدل ضربات القلب، كما لوحظ أنَّ النباتات في غرف المرضى تساهم في تعافيهم بشكل أسرع، بالإضافةِ إلى أنهم في المتوسط يخرجون من المستشفى في وقٍت مبكر.

ولذلك تلجأ ربات البيوت لوضع النباتات المنزلية في غرف الجلوس لتنقية الهواء وإزالة الملوثات الموجودة في دخان السجائر، وهذا بالإضافة إلى ترطيب الهواء المانع لجفاف الجلد والحلق والأنف والشفتين، وقد تساعد في الوقاية من أعراض البرد والإنفلونزا.

كما تعمل على زيادة الأكسجين في الهواء الذي تتنفسه؛ ما يجعل وجودها يساعدُ على تحسين التركيز والذاكرة، وتزيد من انتباهك وتحسّن من إبداعك.

وعلاوةً على ذلك تعمل خلال متصاصها لثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو من حولك، على المساعدة في تعزيز النوم العميق

صيدلية إسعافاتٍ أولية

وتعتبر بعض النباتات الداخلية مثل الصبار والبابونج من ضمن مواد الإسعافات الأولية للعديد من الأمراض؛ إذ يعد البابونج مثاليًا لمعالجة اضطراب المعدة، فيما يعد نبات الصبار مثاليًا في حالات الحروق.

علمًا بأنَّ تعريض الأطفال لبعض النباتات منذ صغرهم يساعد في وقايتهم من الحساسية ويقوي المناعة لديهم.