اهتماماتك

5 نوفمبر 2019

أسماء الإناث المعروفة مهجورة عربيًا.. والذكور لا يتأثرون!

عرفت العائلات العربية منذ القدم مجموعة من الأسماء التي انتشرت في وقت من الأوقات ثم بدأت بالتلاشي عامًا بعد عام، وتحديدًا أسماء البنات؛ إذ استمدت منبعها من المحيط كأسماء الحيوانات، المعادن، الكواكب، النباتات، والتراث، وكذلك بالطبع الأسماء الإسلامية.

بعد ذلك؛ دخلت الأسماء التركية والفارسية تدريجيًا، وفي هذه الأيام باتت الأسماء الأجنبية هي المسيطرة غالبًا، ومتداولة بكثرة، لذا أصبحت الأسماء العربية أقل تداولًا لقناعة الكثيرين بأنها لم تعد تنسجم مع مواليد التكنولوجيا وعصر الإنترنت.

لقد كان التفكير في اسم البنت سابقًا لا يأخذ حيّزًا كبيرًا عند أبويه، فمن جانب الأب لا يتردد في أن تكون طفلته الأولى على اسم والدته، وهذا الأمر شائع في كل أنحاء الوطن العربي، وما زال متداولاً عند البعض في الوقت الحالي أيضًا، بينما الأم هي الأخرى لم تكن تهتم كثيرًا في الانشغال بالبحث عن اسم لابنتها.

على خلاف ذلك؛ أصبحت العائلات في يومنا هذا تنشغل في البحث عن اسم لابنها أو ابنتها منذ إعلان الزوجة عن حملها، كما أن الأغلب أصبح يختار اسماءً حديثة على حدّ قولهم بعيدًا عن التقليدية، ظنًا منهم أنهم يواكبون العصر، ولا يريدون أن يظلموا أبناءهم بأسماء شائعة.

لكن الخطأ الذي تقع فيه الكثير من العائلات دون معرفة هو اختيار اسم جميل لابنتهم لكن معناه قد يكون قبيحًا، فتصبح تلك الفتاة عندما تكبر وتعرف معنى اسمها في حالة من الاحباط، ثم تقوم بالبحث عن اسم آخر أو حتى لقب لتنشره بين المحيطين حولها ليعتادوا على اسم جديد، بينما يقتصر الاسم الأصلي على شهادة الميلاد، أو الشهادات الأكاديمية الرسمية فقط، بل يمكن أن يتم تغيير الاسم أساسًا في حال كانت الإجراءات تسمح بذلك.

المفارقة في هذا الموضوع أن الأسماء الذكورية لا زالت مُحافظة على نفسها نوعًا ما، ففي دول الخليج مثلاً أو دول بلاد الشام، يبقى الاسمان الأكثر تداولاً هما (محمد، أحمد) مع دخول أسماء جديدة لكنها غير مؤثرة، وهذا ما اتضح من خلال سجلات دوائر الاحصاء في تلك البلدان.