اهتماماتك

23 أكتوبر 2019

أُم لبنانية تُساعدها المظاهرات على رؤية ابنها بعد 11 عامًا.. إليك التفاصيل!

يبدو أنَّ المظاهرات في لبنان لن تُساعد فقط الشعب ككل في الحصول على مطالبه، وإنما بدأت بمساعدة الأفراد على تحقيق أحلامهم الشخصية ومساعدتهم، وربما حتى إعادة الأبناء إلى أمهاتهم بعد غياب طويل.

وفي التفاصيل التي تناقلتها وسائل إعلام لبنانية حول قصةٍ إنسانيةٍ بحتة صنعتها المظاهرات التي تشهدها لبنان حاليًا، التقت امرأة بابنها لأول مرةٍ، بعد فراقٍ استمرّ لـ11 عامًا.

القصة بدأت عندما كتبت السيدة بادية هاني فحص، على لافتة رفعتها أثناء التظاهرات: "بدي شوف ولدي" ليبدأ المتظاهرون على إثر ذلك بترديد هذه العبارة، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل بدأوا بتمرير قصة بادية بين بعضهم البعض، باحثين عن ابنها في مدينة النبطية جنوب لبنان، ومطمئنين إياها بأنها تراه، إلى أن أمسكت طفلة صغيرة بيد السيدة قائلةً "لقيته، لقيته" في إشارةٍ إلى ابن السيدة.

وبعد أن تمكّنت فحص من ضم ابنها لأول مرة في لحظةٍ طال انتظارها، كتبت منشورًا على فيسبوك، سردت فيه قصتها التي حرمت فيها من رؤية ابنها إياد بموجب قانون الأحوال الشخصية اللبناني الخاص بحضانة الطفل، وقالت: "لأول مرة منذ 11 عامًا، أرى أمامي ابني بلحمه ودمه، سألته أتعرفني، فرد علي بنعم".

وأضافت فحص: "لم أتمكن من ضمه أو تقبيله بسبب حضور بنت عمه التي وبخته بسبب لقائه مع والدته".



وبالعودة إلى السبب الذي حرم فحص من رؤية ابنها فإنَّ ذلك يرجع إلى قانون الأحوال الشخصية الخاص بالطائفة الشيعية والذي يمنع المطلقة من حضانة الطفل، حيث إنّ القانون الشخصي في لبنان مختلف وفقًا للطوائف والمذاهب.

وفي القانون الخاص بشيعة لبنان يُمنح الأب حضانة أطفاله في سن مبكرة، إذْ يُصبح له حق حضانة الأنثى في السابعة وحضانة الذكر في الثالثة من عمره.