اهتماماتك

8 سبتمبر 2019

قدرات خارقة وصفات استثنائية للشخص "الأعسر".. تعرّفي عليها!

أشخاص كثيرون يستخدمون اليد اليسرى بدلًا من اليمنى، ومن المثير للدهشة أنهم يتقنون فعل الأشياء كمن يستخدم يده اليمنى بل يتفوق عليه في بعض الأحيان، كما نلاحظ أنهم يتمتعون بخط رائع عند الكتابة، وإبداع متميز عند الرسم.

تشير دراسة جديدة إلى وجود صلة بين الحمض النووي البشري، وبين الشخص الأعسر، وكيف تؤثر هذه الصفة على شخصيته، فإذا كنتِ من هؤلاء الأشخاص، فأنت بالطبع تتمتعين ببعض الصفات التالية.

يتميز الشخص الأعسر بإنجاز المهام المتعددة في وقت واحد، كما أنه ذكي جدًا ويبتكر الحلول الخلاقة لحل المشاكل الصعبة، كما أنه شخص بارع مبتكر ومبدع كذلك.

ويمثل الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى 10% من سكان العالم، وتساعدهم هذه المهارة على السرعة الخارقة للعادة، ويعد عباقرة العالم من هؤلاء الأشخاص، مثل ألبرت أينشتاين وتشارلز داروين وبن فرانكلين وغيرهم الكثير.

وتؤكد الدراسة الجديدة للمرة الأولى، على وجود حمض نووي مسؤول عن كون الشخص أعسرَ، واثبتت التجارب المنشورة في مجلة Brain للأعصاب، وجود علاقة وثيقة بين سيطرة إحدى اليدين على القيام بالمهام، والمناطق اللغوية في الدماغ، وبين الأمراض العصبية والنفسية، وأن العامل الوراثي يلعب دورًا هامًا في هيمنة اليد اليسرى على اليمنى عند هؤلاء الأشخاص.

وخلص علماء من جامعة أكسفورد، إلى تحديد 4 مناطق من الحمض النووي في جسم الإنسان الأعسر، تعد المسؤولة عن استخدام الشخص ليده اليسرى، استنادًا إلى التحاليل الجينية لنحو 400 ألف شخص في المملكة المتحدة.



واكتشف الباحثون طفرات حقيقية في السقالات داخل خلايا الجسم، تسمى الهيكل الخلوي، وبدورها تغير بنية المادة البيضاء في الدماغ، الأمر الذي يؤكده البروفيسور غوينايل داود، عن طريق إثبات الاختلافات الهيكلية المرتبطة بالشخص الأعسر المرئية بالفعل في الدماغ.

وأضاف: "هذا الاكتشاف بالغ الأهمية، فالعلماء لم يتوصلوا في الفترات السابقة، إلى تحديد أي جينات دقيقة مرتبطة باستعمال اليد اليسرى أو اليمنى على حد سواء، على الرغم من الدراسات الكثيرة التي أجريت في الماضي بين العوامل الوراثية واليد اليسرى، ولكننا نثبت اليوم بالدليل القاطع، أن اليدين مرتبطتين بالعامل الجيني، وهو ما يفسر هذه المسألة".

ليس ذلك فحسب، بل الأمر المثير للدهشة في البحث الجديد، هو التواصلُ الدقيق في المناطق اللغوية، بين الجانبين الأيسر والأيمن من الدماغ، وهو ما يفسر قدرة تأثير العوامل الوراثية للشخص الأعسر؛ ما يجعله يتمتع بمهارات شفهية أفضل، والقيام بالمهام اللفظية والتحدث خير قيام.

ربما لم يتوصل العلماء إلى فهم العلاقة بين تطور الدماغ واليد المهيمنة بشكل شامل، وإلى أي مدى تؤثر العوامل البيئية على اليدين، لكن النتائج تعد بمثابة دليل دامغ، على أن الشخص الأعسر يتمتع بشخصية مختلفة تمامًا، وتظهر جلية في اتقانه لمناحي الحياة كافة.