رغم أن الدراسات الحديثة أثبتت بأن أشهر طهاة العالم هم من الرجال، فيما قائمة أغنى طهاة العالم يحتل فيها الرجال ما نسبته أكثر من 75%، إلا أن العرف السائد في المجتمعات الشرقية هو أن إعداد الطعام من مهام المرأة فقط.

الفوائد

لكن ثمة فوائد تعود على الرجل الذي يعد الطعام حسب أخصائية التغذية ناديا أبو زيدية، ومنها مثلاً اضطرار الرجل إلى الذهاب في رحلة بمفرده وفي الوقت نفسه لا يستطيع تناول الطعام في المطعم لأي سبب من الأسباب، لذلك فإن قدرته على تحضير طعامه وحده سيكون مفيدًا له.

وإذا كان الرجل يتّبع حمية لإنقاص الوزن، فإن تحضير طعامه بنفسه بالمكونات والحصص الغذائية الموجودة في برنامج الريجيم تساعده في الحفاظ على نظامه الغذائي لا سيما أن معظم الأطعمة الجاهزة تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية.

من جهة أخرى، يجد الرجل أثناء دخوله المطبخ والبدء بإعداد الطعام أنه يحقق هواية تملأ وقت فراغه في أيام العطل، فضلاً عن شعوره بالتسلية وانشغاله في تحضير طبق سريع وبسيط لن يكلفه من الوقت الكثير بخلاف ما سيلزمه من وقت للخروج من أجل تناول الطعام، كما أنه يوفر المال خصوصًا إذا وجد نفسه أمام خياريْن، إما إعداد الطعام بنفسه أو شراء الطعام الجاهز بتكلفة مالية عالية فعندئذٍ يجدر به اختيار تحضير وجبته منزليًا لأنها ستكون الأوفر عليه.

مع الزوجة

أما عن مشاركته لزوجته في إعداد الطعام، ففيها فائدة أخرى؛ إذ سينال وقتًا إضافيًا ليقضيه معها قد يكون من الصعب توفره بسبب طبيعة عمله ومشاغله، وبحسب ما أثبتته الدراسات الحديثة، تحب المرأة الرجل الذي يتقن الطبخ ويعمل بمفرده على تجهيز وتحضير الطعام لشعورها بالأمان النفسي عندما تعلم بقدرته الاعتماد على نفسه في ذلك الأمر.

طرق مساعدة

يمكن للرجل كما ترى أبو زيدية، البدء بتجريب الوصفات السهلة أولاً ومن ثم التدرّب على الوصفات الأكثر صعوبة ثم المعقدة كي لا يشعر بالإحباط إذا فشل في تنفيذها بالتزامن مع تعلّم جميع المصطلحات المستخدمة التي تساعده على فهم كل ما يتم ذكره في كتب الطبخ وفي المواقع الإلكترونية التي تعلّم الطهي.

ويمكنه أيضًا قراءة الوصفات جيدًا والتركيز على كمية المقادير والمكونات التي يجب أن يضيفها حتى لا ينسى أي عنصر.، وأخيرًا العمل على تنسيق وتزيين طبقه بطريقة مبتكرة كي تُفتح شهيته على الأكل ويشعر بقيمة ما ينجزه من أطباق.