بدأت بعض السيدات مؤخرًا باللجوء إلى تدخين السيجارة الإلكترونية ظنًا منهن أنها أخف ضررًا من أنواع التدخين الأخرى، لا سيما أنها أصبحت موضة رائجة في السنوات الأخيرة.

لكن المفاجأة أن هذا "البديل" سيوقع المدخنين بشكل عام في شرك أمراض فتاكة على مستوى الرئة، فبحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، فإن مسؤولين في الصحة الأميركية يجرون تحقيقات بشأن ما يقارب 120 من حالات مرض غامضة قد تكون نجمت عن تدخين السجائر الإلكترونية.

وأورد المصدر أن الحالات المرضية التي تخضع للتحقيق تضم أشخاصًا بالغين وعددًا من اليافعين الذين تكبدُوا فاتورة صحية باهظة بعدما اعتقدوا أن السيجارة الإلكترونية قد تكون حلًا، فيما تأكدت إصابة 31 شخصًا بهذه الأمراض الرئوية و يتواصل التحقيق بشأن العشرات.

ويبدي المسؤولون الصحيون شكوكًا في قدرة المرضى الحاليين على التعافي بشكل تام من اضطراباتهم الرئوية في المستقبل، وهذا يعني أنهم سيتعايشون مع الأمراض المزمنة.

وتنجم هذه الأمراض عن جرح في الرئة، وتظهر الأعراض من خلال صعوبات في عملية التنفس، إلى جانب آلام في منطقة الصدر.

فضلًا عن ذلك، أبلغ مرضى آخرون عن حالات من الغثيان والإسهال والسعال وارتفاع درجة حرارة الجسم.

ويعمل المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، في إطار تعاون مع وزارة الصحة، داخل 5 ولايات على الأقل تأكدت فيها حالات المرض الرئوي.

وتقول السلطات الصحية، إنها لم تحسم بعد ما إذا كانت هذه الأمراض الرئوية ناجمة عن السجائر الإلكترونية نفسها، أم إن الاضطرابات نشأت بسبب مكونات تسربت إلى أدوات التدخين.