يتمتع كل إنسان ناجح بعادات وصفات لها الأثر الأكبر في مسيرة تفوقه وتألقه، والأمر نفسه ينطبق على رجال الأعمال الناجحين الذين يمتازون بصفات خاصة تمنحهم التميز والتفرُّد عن غيرهم من الأشخاص.

ولعل ما يميز معظم رجال وسيدات الأعمال وفق أخصائية التغذية نادية أبو زيدية، انعدام أوقات الفراغ لديهم وارتباطهم باجتماعات عمل ومؤتمرات يتبعها غالبًا تناول الطعام والتنوع في الكثير من التضييفات عدا عن جلساتهم لفترات طويلة أو سفرهم وتنقلاتهم أو عودتهم إلى المنزل في وقت متأخر جدًا مقابل تقصيرهم في ممارسة الرياضة بانتظام.

كل هذه العوامل بحسب أبو زيدية، تؤدي إلى صعوبة حفاظهم على نمط حياة صحي لتصبح عادات أكلهم غير صحيحة وغير متوازنة؛ فيستسلمون لها، وتصبح رشاقة أجسامهم على غير ما يجب لها أن تكون؛ لعدم قدرتهم على التحكم بتنظيم أوقات ونوعية وجبات الطعام.

ومع الوقت، تنتج عن تلك الأمور إصابتهم بسوء التغذية بسبب حالات الضغط الشديد والنقص في السوائل والفيتامينات والمعادن إلى جانب السمنة المفرطة نتيجة تناولهم سعرات حرارية عالية مقابل انعدام نشاطهم البدني والتركيز على تناول الوجبات الرئيسية في الساعات المتأخرة من الليل.

الطرق السليمة لمعالجة تلك المسألة

من وجهة نظر أبو زيدية، لا بد لرجل الأعمال أن يضع في اعتباره مدى انعكاس اهتمامه بعاداته على نجاحه خصوصًا إذا أبدى اهتمامًا كبيرًا برشاقته، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تناول ثلاث وجبات منتظمة خلال اليوم على أن لا تكون مجرد وجبات لسدّ الجوع.

كما ينبغي الاهتمام بوجبة الفطور وعدم الاستغناء عنها تحت أي ظرف؛ لكونها الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الجسم، وهذا ما أثبتته الدراسات بأن عدم تناول وجبة الإفطار يؤثر على أداء الموظف بشكل كبير، فيما يساعد تناولها في حفاظه على الوزن المثالي والتقليل من خطورة التعرض لنوبات الجوع أثناء النهار.

ولا بد أيضًا التركيز على استبدال الحلويات بسلَطة الفواكه في المناسبات التي يحضرونها إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية ومحاولة عدم إهمالها سواء كانت داخل المنزل أو خارجه والاهتمام بشرب كميات كبيرة من السوائل وبصورة أكبر شرب الماء للمساعدة على التخلص من الإحساس بالجوع، وأخيرًا استبدال المصعد بالدرَج (السلالم) إن أمكن ذلك.