اهتماماتك

1 يوليو 2019

كيف تستدلينَ على النظام الغذائي المثالي؟.. إليكِ الإجابة!

قد يجعلك إيقاع الحياة السريع لا تتوقفين عن التساؤل عما يجب أن آكله، فتصبح ربما الوجبات السريعة جزءًا من حياتك وتقود بالتالي إلى ما لا تحمد عقباه.

ومع تزايد أمراض القلب والشرايين والسمنة والسكري، صار ضروريًا أن تلتقطي أنفاسك وتعرفي ما تأكلين بدقة ومسؤولية.

دراسة نشرت في مجلة "العلوم الشعبية " تُقدّم جديدًا وسط البرامج والنصائح التي تتلقّاها النساء يوميًا من الصحف والتلفزيونات.

فعلى سبيل المثال، يجب معرفة ما هو الفرق بين الزبدة والخبز، إذْ غالبًا ما يتم تقسيم الطعام إلى مغذيات "كبيرة" ومغذيات "دقيقة"، والمغذيات الكبيرة تشكل أساسًا الجزء الأكبر من الطاقة للبشر، فيما تعد الكربوهيدرات والدهون والبروتينات شيئا أساسيًا، وكل منها فريد في تركيبته الكيميائية وفي كيفية تعامل أجسادنا معها للحصول على الطاقة.

والكربوهيدرات تشمل الخبز والمعكرونة والمعجنات وغيرها، وهي تنقسم إلى أشكال بسيطة ومعقدة، فيما الكربوهيدرات البسيطة هي في الأساس جزيئات سكرية، وهي تصل إلى سلاسل طويلة لإنشاء الكربوهيدرات المعقدة، والتي يكسرها الجسم إلى سكريات بسيطة عند دخولها إلى المعدة.

وتعتبرُ الكربوهيدرات من مصادر الطاقة السريعة التي يكسرها الجسم على الفور للحصول على الطاقة، وإذا لم نكن بحاجة لهذه الطاقة، فإن الجسم يقوم بتخزينها كدهون.



أمّا الدهون فهي جزيئات أكثر تعقيدًا، ونحن بحاجة إلى قدر منها لحماية أعضائنا الداخلية وللمساعدة في تخليق وتنظيم الهرمونات في الجسم، لكن الجسم يبذل جهدًا أكبر بكثير لتكسيرها، وبالتالي فهي شكل أبطأ من الطاقة.

والبروتينات مثل الدهون لها آلية حرق بطيئة، وهي تتألف من سلاسل مختلفة من الأحماض الأمينية، وبما أننا نحتاج إلى الأحماض الأمينية للبقاء على قيد الحياة، فإن تناول البروتين أمر ضروري.

ولعل العناصر الغذائية الرئيسية الثلاثة جميعها أساسية للبقاء على قيد الحياة، لكن الكربوهيدرات مختلفة قليلًا، فنظرًا لأن أجسامنا تمتصها وتكسرها بسرعة كبيرة، فإن تناول الكثير منها (خاصة النوع البسيط) دفعة واحدة يمكن أن يسبب طفرات في مستويات الأنسولين، التي يمكن لها بمرور الوقت أن تؤدي إلى اضطرابات التمثيل الغذائي كمرض السكري.

من ناحية أخرى، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون يمكن أن يؤدي إلى تخزين الكثير منها في الجسم، ما يؤدي أيضًا إلى حدوث هذه الاضطرابات، بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة بمرض القلب والسرطان، والكثير من البروتين يمكن أن يضع ضغطًا زائدًا على الكلى.

وبالتأكيد، الحدُّ من الأطعمة غير الصحية ضروري، إلا أنه من المهم التركيز على ما يجب أن يحل محلها، وأبحاث التغذية في حد ذاتها صعبة، لأنها يجب أن تخضع لعوامل كعلم الوراثة والبيئة، لكن عندما يتعلّق الأمر بما نأكله، فإن الاهتمام يجب أن لا يكون بتناول الدهون أو تجنب الكربوهيدرات، بل تجنب الأطعمة المصنّعة وتناول المزيد من الأطعمة الطبيعية والاعتدال في كل ما نأكل.