تلقّت الألمانية، آنا سوروكين، 28 عاماً، حكماً بالسجن لمدة تتراوح بين 4 و 12 عاماً، بالإضافة إلى دفع 199 ألف دولار كتعويض، وغرامةٍ قدرها 24 ألف دولار، بسبب الاحتيال على الفنادق، والمطاعم، ومشغلي الطائرات الخاصة، والبنوك بأكثر من 200 ألف دولار، بعد أن أوهمتهم بأنها وريثة عائلةٍ ثريةٍ جداً، من خلال تلفيق سلسلةٍ من الأكاذيب حول حياتها الخيالية.

وواجهت آنا، تهمًا بالسرقة وعمليات نصب واسعة، بعد أن ادّعت أنها وريثة عائلة فاحشة الثراء، وتبلغ ثروتها 67 مليون دولار، وصعدت كإحدى نجوم المجتمع الراقي في مانهاتن، منذ أربع سنوات، وعُرفت باسم آنا دلفي، حيثُ ورد أنها خدعت البنوك والأفراد والشركات بمبلغ 275 ألف دولار.

ورغم أنها تخضع للمحاكمة، لم تغفل آنا عن أناقتها للحظة، فقامت بارتداء فستانٍ أسود طويل الأكمام، واستأجرت حلاقًا محترفًا، ليقوم بتسريح شعرها أثناء محاكمتها، واستشارت إحدى خبيرات عالم الأزياء، أنستازيا ووكر، من أجل ظهورها في قاعة المحكمة.

وفي وقت سابق، تحدثت ووكر عن تجربتها في مساعدة سوروكين في ارتداء ملابسها لمحاكمتها، قائلةً بأنها أرسلت لها العديد من التصاميم بدءاً من بنطال من طراز فيكتوريا بيكهام إلى فساتين سان لوران، وأنها اهتمت كثيراً بمظهر آنا، لأن المحاكمة ستكون علنية مما يعني أن الصور سيجري حفظها للأبد.

وسوروكين هي ابنة سائق شاحنة ألماني الجنسية من أصولٍ روسية، وقامت بتزوير حسابات بنكية وسجلات مالية، الأمر الذي ساعدها على الحصول على الأموال بعد أن أقنعتهم بأنها وريثة لعائلة ثرية.

وحظيت آنا بتلك الضجة، بسبب قصتها الغريبة جدًا، والتي شبهها الكثيرون بقصص أفلام السينما التي يتقمص فيها البطل شخصية وهمية.