اهتماماتك

6 مايو 2019

دراسة أبنائكِ في رمضان تتطلب خطة جديدة.. إليكِ تفاصيلها!

ينتظر الجميع حلول شهر رمضان بفارغ الصبر، ويحبون التعامل مع طبيعة متطلباته اليومية، رغم أن البعض يتذمر من الإحساس بالجوع والعطش، وكثرة الواجبات الاجتماعية التي تستنزف الوقت والجهد ولا مجال لإلغائها.

ولعل من أبرز الأمور التي تثير التذمر، هو التعامل مع وقت دراسة الأبناء، والذي تحاول الأم جاهدة أن تسيطر عليه قدر الامكان بإعادة التخطيط، لكن يمكنك تنظيم أوقات دراستهم وفق ما تنصح به الاستشارية التربوية والأسرية الدكتورة أمل بورشك.

وفق الدكتورة بورشك، "عليك بداية إعادة النظر في الأوقات اليومية لك ولأبنائك بما يتوافق وخصوصية الشهر الفضيل، مبتعدة عن فترات إحساسهم بالجوع والعطش والإرهاق، ورغبتهم في النوم، فهذه الفترات تبدد جهدك دون نتيجة إيجابية".

اختيار الوقت المناسب



واختاري كما تنصح بورشك، الوقت المناسب الذي يكون فيه أبناؤك في قمة نشاطهم، فأعدي لهم البيئة المناسبة والهادئة والتي تساعدهم على التركيز قدر الإمكان، وتفرغي لأبنائك وابتعدي عن المشتتات الدراسية مثل استخدام الهواتف أو التلفاز المسموع بصوت عال، أو استدعاء أحد أو خلق حالة من الفوضى والضجيج والتذمر، فهذا يفقد أبناءك الرغبة في الدراسة، لذا حافظي على هدوئك وصبرك وحكمتك.

وتنصح بورشك أيضًا بألا تؤجلي دراسة أبنائك، بل ارفعي من همتهم وكوني قدوة حسنة في تصرفك مع طبيعة الشهر الفضيل، ومن المهم أن تعرفي حدود طاقاتك، فلا تبالغي في زيادة الطلبات في الشهر الفضيل وتثقلي كاهل أبنائك بخلق أجواء تعيق تركيزهم على الدراسة، فهم يقلدونك في كل تصرفاتك.

ولا تنسي أن تستمتعي بالخروج مع أبنائك لبعض الوقت، لتتجدد رغبتهم بالدراسة بعد شحن طاقاتهم، فهذا يرفع من دافعيتهم للإنجاز، واستغلي أوقات الصباح الهادئة حيث يكون الأبناء مستعدين لتلقي المعلومات والإقبال على الدراسة أو ما بعد الإفطار بساعة ونصف أوفي لحظات استعادة طاقاتكم وتجديد نشاطكم وابتعدي عن الأوقات التي يشعر بها أبناؤك بالخمول والكسل فهي لا تتوافق مع احتياجات الدراسة وتستهلك جهدكم دون أي نتيجة إيجابية.

ووفق بورشك، حددي الأوقات المناسبة لكم ولطبيعة متطلبات عائلتكم، واقتطعي منها أوقات الدعوات حتى لا يتأثر مجموع ساعات دراسة أبنائك الكلي، فكوني متيقظة لذلك، وانتبهي أن لكل من أبنائك خصوصيته، فاختاري لهم وقتًا للراحة بعد العودة من المدرسة ليستعيدوا قدراتهم على التعامل مع الدروس، وركزي على دراسة أبنائك حسب أهميتها ولا تشتتي انتباههم على العديد من المواد في آن واحد، حتى يفهموا ما يدرسون.

استمعي لأبنائك



كما عليك أن تستمعي لأبنائك ودعيهم يتحدثوا عن إحساسهم بالجوع وحاجتهم للنوم وحاوريهم أن الوقت ضيق ولا بد من استغلاله جيدًا، وتابعي كذلك صحتهم وتأكدي من سلامتهم، فالدراسة تحتاج إلى طاقة جسدية عالية ولن يستطيع طفل مريض من أن يركز معك أو يحفظ المادة الدراسية.

وفي النهاية، اهتمي بالتغذية الصحية التي تشتمل على الخضار والفيتامينات حتى تقوي ذاكرة ابنك وتزيدي من قدرته على الإدراك؛ لأن الطالب المتعب تتبدد محصلته سريعًا ولا تستقر المعرفة في أذهانهم لتداخل المعلومات.