اهتماماتك

29 أبريل 2019

لتحمي نفسكِ من مخاطرها.. إليكِ كل ما يتعلق بـ"مُتلازمة القلب المكسور"!

تشعر المرأة بالضيق والحزن جراء سماعها خبرًا سيئًا، وبحكم عاطفتها تتأثر به وقد تصاب بمتلازمة "القلب المكسور"، وتعرض حياتها للخطر إن لم تتخلص منها.

فما هي متلازمة القلب المكسور؟، وما هي أعراضها وأسبابها؟، وكيف يمكن تخطيها؟.

حول ذلك، تتحدث أخصائية علم النفس الدكتورة أسماء طوقان بالقول: "متلازمة القلب المكسور ويقصد بها حدوث ضعف مفاجئ في عضلة القلب نتيجة نقص الدم الوارد إلى القلب، ويكون لفترة مؤقتة، وقد يعتقد المصاب بها، بأنها نوبة قلبية أو أعراض جلطة، ولكن ما يحدث في هذه الحالة هو اضطراب مؤقت في وظيفة الضخ في منطقة واحدة من القلب".

وتضيف: "ومن أعراض هذه الحالة التي يلحظها المصاب بها وتكون مزعجة ومؤلمة له وجود آلام في الصدر وضيق في التنفس".

الأسباب



أما أسباب حدوث متلازمة القلب المكسور، فهي التعرض للضغوطات النفسية مثل السماع بخبر وفاة شخص عزيز، أو صدمة عاطفية، أو الانفصال والطلاق، أوالخلافات الأسرية، أو مشاكل في العمل والشعور بالظلم.

وبحسب طوقان، يكون تأثر الإناث بشكل أكبر من الذكور في هذه الحالة؛ لأن المرأة بطبيعتها حساسة أكثر من الرجل، وأيضًا الشعور بالحزن والاكتئاب يؤدي إلى زيادة نسبة إفراز الأدرينالين في الجسم؛ ما يساهم في حدوث هذه الحالة.

ويمكن تخطي هذه الأزمة، بالابتعاد عن الجلوس لوحدك لفترات طويلة، وقضاء وقت مع أفراد الأسرة والأصدقاء؛ لأن دعمهم لك والوقوف إلى جانبك سيخفف عنك كثيرًا، وقومي كذلك بممارسة الرياضة والمشي لفترات طويلة، وتعلم شيء جديد لتطوري نفسك وحياتك، وأيضًا المشاركة بالأعمال التطوعية التي تشعرك بالإنسانية والراحة النفسية والرضى عن الذات، والتحدث مع شخص تثقين به من أجل التفريغ عما في داخلك من مشاعر.

مراجعة الطبيب



وتؤكد طوقان أن أغلب الذين يصابون بمتلازمة القلب المكسور يتشافون منها سريعًا بفترة لا تزيد على بضعة أيام، ولا يكون لديهم آثار جانبية على المدى البعيد، لكن في حال بقاء هذه الآلام لفترة طويلة مع تسارع في ضربات القلب فيجب مراجعة الطبيب لاحتمال وجود أزمة قلبية في هذه الحالة.

ويفضل مراجعة أخصائي نفسي في مثل هذه الحالات لمساعدته في تخطي هذه المرحلة من خلال استخدام أسلوب العلاج السلوكي المعرفي وزيادة الثقة بالنفس وتطوير الذات.