اهتماماتك

6 أبريل 2019

لا تكثري المُشاركات بوسائل التواصل حتى لا تفقدي شريككِ!

نُشر الكثير مؤخرًا عن حالات اختراق الخصوصية على الإنترنت، لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وواتساب، حيث نوقشت العواقب السلبية لهذا الاختراق.

ورغم أن جُل تلك النقاشات تركز على الآثار المترتبة على الأفراد، غير أنه اتضح أن هناك عواقب سلبية على العلاقات الحميمة للناس.

وبهذا الخصوص، يقول أومري جيلاث أستاذ علم النفس في جامعة كانساس وخبير العلاقات الوثيقة وآلياتها الأساسية: إنه تعامل مع موضوع النشر المبالغ فيه على مواقع التواصل، في مقال نٌشر على موقع علم النفس اليوم (سايكولوجي توداي)، تحت عنوان تأثير الإفصاح عن الذات والشريك عبر الإنترنت على العلاقات الحميمة.

وحسب جيلاث، فإن دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين ينخرطون في الإفصاح عن أنفسهم يتوقون لجلب الانتباه والظهور بأنهم محبوبون، مبينا أن الكشف عن الذات يبدو عظيمًا لعلاقات الشخص، ومفيدًا للعلاقات الوثيقة؛ لكن له تبعاته.



ويرى الباحث أنه عند التفاعل عبر الإنترنت، وعلى سبيل المثال عبر فيسبوك وواتساب، فإن المستخدمين يقومون بمشاركة معلومات تفصيلية وبصفة شخصية مع جماهير كبيرة، فيحصل الموقع على مردود مادي هائل، ويغيب عن البال اهتمام من ينشر أن هناك عواقب سلبية.

وقد أظهرت العديد من الدراسات، أن الكشف عن المعلومات أو مشاركتها عبر الإنترنت، يمكن أن يشكل ضررًا على العلاقات الرومانسية أكثر من فائدتها؛ فعندما يشارك شخص ما معلومات شخصية بشكل متكرر مع مجموعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه يؤثر سلبًا على رضا شريكه، كما أن مشاعره الحميمية في العلاقة تثير الغيرة المدمرة.

في المقابل، تشير دراسات إلى أن "الشيرنغ" قد يزيد من الشعور بالألفة والرضا، ومن المحتمل أن يؤدي إلى تقوية وترسيخ العلاقة مع الشريك، ويجعله أكثر احتمالًا لرؤية المشاركة بأنها رعاية وشاملة.