اهتماماتك

9 مارس 2019

هذا ما يعنيه الاحتفاظ بمُقتنيات الطفل وصوره منذ الولادة!

ما حدث مع سيدةٍ إيطاليةٍ تُدعى "إليزابيتا كيافاريو" من سرقة الأجهزة والمجوهرات من داخل منزلها، لم يؤلمها رغم أنها مقتنيات باهظة الثمن، لكن الذي آلمها هو سرقة "هارد ديسك" خاص بصور طفلها.

وهذا ما دعا السيدة لمناشدة اللصوص لإعادة "الهارد ديسك" من خلال نداء أطلقته عبر حسابها في "فيسبوك"، وانتشر النداء على وسائل التواصل الأخرى، ووجدت تفاعلاً كبيرًا من آلاف الأشخاص، رغبة بإعادته، غير آبهة للمقتنيات الأخرى.

ولعل حُب الاحتفاظ بأغراض الأطفال وهم في الأشهر الأولى، تكاد تكون من اهتمامات الكثير من الأمهات، نظرًا لارتباطها المتين بذكريات تحكي أحداثًا جميلة مرّوا بها.

فمن الصور الأولى للجنين وهو في رحمها، وتطور مراحل نموه داخلها، ثم إسوارة المستشفى وصورة ولادته الأولى وأشياء أخرى تكاد تكون غريبة، هي بعض مما تحتفظ به الأم.



وعن ذلك، تحدّثت اختصاصية تربية الطفل سيرسا قوفبز بالقول "إن تجميع أغراض الطفل منذ ولادته في صندوق خاص يحمل اسمه، تبدأ منذ لحظة معرفة الأم بحملها، فنجدها تحتفظ غالبًا بأول كيس حفاضات استخدمته، وأول فستان وقميص وحذاء، وكل الصور المتعلّقة بحركاته المختلفة، وفرشاة شعره، وبطاقة المطاعيم الخاصة به، وكل الأشياء التي اشترتها له منذ ولادته، ورسمته الأولى".

ووفق قوفبز "ثمة ارتباط وثيق وذكرى تجمع ما بين الأم وكل مقتنيات الطفل المتعلّقة بأدق تفاصيله، وتتحوّل هذه المقتنيات الثمينة إلى كنز لا يُقدّر بثمن، ولا شيء يعوِّض عنه، وعندما تحنّ إلى الماضي تعود لرؤية تلك الأغراض لتستعيد كل اللحظات الجميلة والمؤثرة المتعلّقة به. وبطبيعة الحال، احتفاظ الأم بكل أغراض طفلها إلى أن يكبر، فرصة جيدة لاستذكار ماضيه، وتذكيره بطفولته، إلى جانب تعلّمه كيفية الحفاظ على أغراضه الخاصة وعدم تخريبها وتضييعها من جهة أخرى".

وتقول قوفبز: "حتى وإن لم تكن أغراض الطفل ذات قيمة مادية عالية، لكنها تحمل قيمة معنوية عالية جدًا عند الأم، تُمثّل ماضيهما معًا لا ماضيه وحده".