اهتماماتك

7 مارس 2019

بريطانيّة تُواجهُ السّرطان بالمُوضة والمكياج.. شاهدي!

اهتمام السيدات بالمكياج، وإطلالاتهنّ، قد يبدو أمرًا تافهًا للكثيرين، إلا أنّه في الحقيقة له تأثير كبير على نفسيّتهنّ، ويُعدّ بمثابة سلاح للكثيرات يواجهنَ به المرض، حيث يشعرهن بالقوّة.

الأمر يبدو كذلك بالنسبة لـ"لولي تود"، وهي بريطانية في الـ40 من عمرها، تعاني من سرطان المبيض، واختارتْ أنْ تصبح فاشينيستا، ولكن من نوع خاصّ.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بدأتْ رحلة "لولي" مع سرطان المبيض منذ عام 2015، عندما كشفتْ الفحوصات الحقيقة وراء صعوبة حملها من زوجها ديل هيربرت 36 عامًا، وفي 2016، بدأتْ لولي رحلتها مع العلاج الكيماويّ، بعد خضوعها لجراحة لاستئصال الرّحم والأمعاء، واستبدالها بفغر لفائفي، وهي حقيبة طبيّة، تعمل على توصيل جزء من القولون، بجدار البطن الأماميّ.



وعلى الرّغم من معاناة لولي من هذا المرض المميت، وكشف الأطباء، أنّه لا علاج لحالتها، إلا أنّها لم تدع الأمر يدمّر ما تبقّى من حياتها، واختارتْ أنْ تصبح فاشينيستا، لنصح السيدات اللاتي يعانين من السّرطان.

فقد أنشأتْ لولي صفحة على الإنترنت، تعتمد على تقديم أفضل النّصائح الجمالية، وما يتعلّق بالموضة، والأزياء المناسب ارتداؤها، بعد الخضوع للعلاج الكيماويّ، والعمليّات الجراحية.

وفي حين أنّ الأمر قد يبدو غريبًا للكثيرين، إلا أنّ لولي توصّلتْ لهذه الفكرة حتى تكشف كيف ساعدها عشقها للتسوّق والموضة والمكياج، في مواجهة محنتها.

ومن بين النصائح التي تقدّمها، كشفتْ لولي، أنّ ارتداء الأفارول مثاليًا لمن تعتمد على حقيبة فغر القولون، كما تنصح بعدم التردّد في شراء قطع مميّزة من الماركات الشّهيرة على الإنترنت، للحصول على إطلالة جميلة، أثناء الخضوع للعلاج الكيماويّ.

وبالإضافة إلى نصائحها فيما يتعلّق بالملابس المناسبة، لم تنسَ لولي دور المكياج، حيث تكشف لمتابعاتها عن أفضل أنواع المكياج، التي توفّر تغطية مثالية لإخفاء آثار العلاج الكيماويّ المدمّر على البشرة، بالإضافة إلى أفضل الملابس، التي يمكن ارتداؤها، أثناء الإقامة في المستشفى.



كما شاركتْ لولي العديد من النّصائح بشأن كيفيّة التعامل مع مشكلة تساقط الشّعر، وكيفيّة الاهتمام به.

وتتميّز "Fashion Buyers Guide to Cancer" مدوّنة وصفحة لولي على "إنستغرام" بما يصل إلى 100 ألف قارئ، أغلبهم من مريضات السّرطان.

وعن فكرتها لإنشاء الصفحة، قالت لولي: "استغليت حبي للأزياء والمكياج لأواجه مرضي، فقبل أيّ استشارة طبيّة، أو علاج كيماويّ، انتقي ما سأرتديه وما سأضعه من مكياج، ولا أنسى بالطّبع أخذ الكثير من الصّور".

وعن معاناتها، كشفتْ لولي، أنها خضعتْ لـ17 أسبوعًا من العلاج الكيماويّ في العام الماضي، وأنّ رحلتها ما زالتْ مستمرّة، وأنّه على الرّغم من حالتها لا علاج لها، إلا أنّها تصمّم على التّشبّث بالأمل، وحبّ الحياة.