اهتماماتك

5 مارس 2019

سعوديات ينطلقن خارج حدود المملكة من أجل رخصة القيادة!

في خطوة لتأكيد إصرارهن على حصد مكاسبهن بأسرع وقت، قالت وسائل إعلام محلية في السعودية اليوم الثلاثاء إن الكثير من نساء المملكة لجأن للسفر إلى مصر، خلال الأيام الماضية لاصدار رخص قيادة، بسبب طول الفترة الزمنية المقررة لإجراء الاختبارات لهن في جدة.

وتحدثت وسائل الإعلام عن عزم المرأة السعودية على الإسراع في تلك الخطوة، خاصة الحصول على الرخص بعيدة المسافات، مشيرة إلى أن سيدات سعوديات يقمن بالسفر إلى القاهرة للحصول على رخصة قيادة، بعد أن تعذر الحصول عليها في محافظة جدة بالسعودية بسبب المواعيد البعيدة جدا والممتدة لأكثر من 3 أشهر.

ولجأت الكثيرات من السيدات السعوديات إلى تلك الخطوة، أو السفر إلى مدينة تبوك السعودية، للحصول على رخصة قيادة، حيث قطعن مسافة تزيد على ألف كيلو متر، بعد تسجيل البيانات الخاصة بهن عبر البوابة الإلكترونية في مواعيد مدرسة القيادة ولم تصلهن أي رسالة بالموعد المحدد، ولم يتمكنّ من استعادة الرسوم التي دفعنها.

وذكرت نوال اللحياني، إحدى المتقدمات لرخصة القيادة أنها تقدمت بطلب للحصول على مواعيد استخراج الرخصة، إلا أنها لم يتم إدراج اسمها بعد أكثر من 3 أشهر على الطلب، لتقوم بالسفر للقاهرة واستخراج رخصة قيادة.



وأكدت اللحياني أن المرأة السعودية حريصة على حصد هذا المكسب بالسماح لها بقيادة السيارة منذ يونيو الماضي، وبالتالي أصبح لدى النساء حالة من الترقب لتنفيذ هذه الخطوة على أرض الواقع، قائلة: "سافرت أنا وشقيقتي وبعض صديقاتي للقاهرة لاستخراج رخصة قيادة وتم ذلك خلال يومين تقريبا".

كما تحدثت فريال مغربي، عن تقدمها بطلب تحديد مستوى في مدرسة القيادة في جامعة الملك عبد العزيز داخل مدينة جدة بالأراضي السعودية ودفعت 2525 ريالا لقيادة السيارة والاختبار رغم أنها تقود السيارة منذ أعوام، وقبل دخول آخر دفعة من المجموعة قامت المدرسة بإغلاق البرنامج وفتح برنامج "تحسين مستوى" ولم يتم إدراجها في هذا البرنامج رغم أنها تعتبر من المتقدمات القديمات.

وطالبت مغربي بفتح مدارس للسيارات، واتخاذ إجراءات جديدة تسهل على المتقدمات الحصول على رخص القيادة، بدلاً من السفر لتبوك أو القاهرة، الأمر الذي يكلفهن الكثير من الأموال والجهد.

وتأتي تلك الخطوة، تزامنًا مع مكاسب عدة حصلت عليها المرأة السعودية خلال الفترة الماضية، حيث دخول المرأة السعودية للعمل في مجال الطيران المدني، ثم اقتحام المرأة السعودية مجال تصميم المطارات، وتنظيم أول ماراثون للركض، والسماح لها بالعمل "كاتب" بوزارة العدل، إلى جانب الكثير من المجالات الأخرى.

يذكر أن المرأة السعودية حققت العديد من المكاسب مؤخراً بعد السماح لهن في المملكة بقيادة السيارة منذ يونيو الماضي، وتعيين أول نائبة لوزير العمل من السيدات هي السيدة تماضر الرماح، وتعيين 4 سعوديات في مجالس إدارات الغرف التجارية، وتعيينات أخرى في بعض الوزارات، كذلك تنظيم حفلات غنائية مختلطة، بالإضافة إلى بناء دور سينما، وهو ما لم يكن موجودًا من قبل.