تُؤدي الضغوط النفسية المُزمنة إلى إفرازات هرمونيّة تزيد من حجم التراكمات الدهنية في منطقة البطن واضطرابات في عمليات الأيض وهرمونات الشهية.

وبالتفسير، عندما تشعر المرأة بالتوتر والقلق يزيد هرمون الكورتيزول، الذي يُسبّب ارتفاع سكر الدم، لأنه يُحفّز على تناول الأطعمة المليئة بالدهون والسكريات؛ فيقوم الأنسولين في الجسم، بتسريع تخزين ما تأكله المرأة على شكل دهون، خصوصًا في منطقة البطن، بحسب أخصائية التغذية روان عطا.

وتابعت، أنه وأثناء التداخل مع السيروتونين "هرمون السعادة"، يبعث الكورتيزول شعورًا بالكآبة العابرة ما يُؤدي إلى تناول المزيد من الطعام.

تخفيف التوتر لتنزيل الوزن

في هذه الحالة، حذّرت الأخصائية عطا من استخدام حِمية مؤقتة قليلة الفيتامينات والسعرات الحرارية بهدف تنزيل الوزن؛ لأنها ستُضاعف المشكلة وتُسبّب الكآبة، وبالتالي عدم القدرة على القيام بالوظائف اليومية.

فعندما تقلّ كمية السعرات الحرارية يبدأ الجسم بحرق الدهون واستبدالها بالماء داخل الخلايا الدهنية لمقاومة نقصان الوزن، فيبقى الوزن كما هو بسبب احتباس السوائل، لكن بعد فترة مع التأقلم يبدأ الجسم بفقدان هذه السوائل، وتظهر نتائج نقصان الوزن لاحقًا.

لذلك كلّه، نصحت الأخصائية كل امرأة بالتركيز على التخفيف من ضغطها النفسي من خلال ممارسة الرياضة، تحديدًا تمارين التنفُّس، وأخذ قسط وفير من النوم، والتكيّف مع وضعها وظروفها مهما بلغت شدّتها، ومحاولة الترفيه عن نفسها بالطرق التي تُحقّق لها السعادة.