اهتماماتك

4 نوفمبر 2018

حتى لا يُدمر الغضب حياتك.. تخلصي منه باتباع هذه الخطوات!

تواجه العديد من السيدات مشكلة "عدم السيطرة على الغضب"، خصوصا أن ردة فعلها جراء الكلمات أو المواقف التي تزعجها "عنيفة"، فمثلا تبالغ بعقاب أطفالها، أو تستخدم ألفاظا سيئة في الرد على زوجها، وقد تتسبب بإيذاء لأحد زملائها في العمل.



لكنها، تشعر بالندم فيما بعد جراء هذه السلوكيات وتلوم نفسها متساءلة: كيف استطيع التحكم بأعصابي والتعبير عن الغضب دون عواقب؟.

لا تقلقي، الاختصاصية النفسية والتربوية الدكتورة أسماء طوقان توضح لك مفهوم الغضب وكيف يمكنك علاجه:

تقول طوقان "يعتبر الغضب من الانفعالات الطبيعية عند الإنسان، والتي تبدأ بانزعاج قليل وتنتهي بانفجار بركاني، لكن في حال عدم قدرة الشخص على التحكم به، وأصبح يسبب المشاكل في العمل والمنزل والعلاقات الاجتماعية، فهنا يعتبر مشكلة وبحاجة إلى العلاج".

وتضيف "قد يكون الغضب مصاحبا لأعراض فسيولوجية مثل: ارتفاع ضغط الدم والصداع وتشنج الجسم وارتفاع نسبة الأدرينالين بالجسم، وينتج هذا السلوك عادة من الخبرات السلبية المكبوتة داخل الإنسان، ولم يعبر عنها في الوقت المناسب".



ومن أسباب الغضب أيضا، الاضطرابات النفسية والتغيرات الهرمونية التي تحدث عند حدوث الدورة الشهرية عند الإناث.

وبكل الأحوال، هناك بعض الأساليب التي يمكنك أن تستخدميها للحد من الغضب وفق الدكتورة الكيلاني، وهي الاعتراف بوجود مشكلة الغضب وعدم القدرة في السيطرة عليها، والتعرف على مثيرات الغضب لديكِ، فهي تختلف من شخص لآخر.

كما عليك استخدام دائرة الناس المقربين لك وإخبارهم عن المشكلة لتفهم وضعك؛ ما يجعلهم يتعاملون معك بطريقة أخرى، وعليك أيضا تعلم مهارة الاسترخاء للتخفيف من حدة الغضب، واستخدمي طريقة العد عند الغضب من (1-10) ثم اسألي نفسك عن السبب.

ومن الأساليب الأخرى هي تأجيل النقاش في الموضوع عند بداية الشعور بالغضب حتى لا تصدر تصرفات غير طبيعية، ودربي نفسك على تقبل وجهات النظر الأخرى، فمن الطبيعي وجود اختلافات في الرأي بين الناس، والغاضب دائما يرى أنه على صواب، كما لا تهملي تدوين حالة الغضب وممارسة الرياضة واللجوء إلى التجاهل.



لكن في حال اتباع جميع هذه الخطوات والمحاولة بها، وعدم النجاح لتخطي المشكلة من الأفضل مراجعة الطبيب النفسي أو المعالج النفسي لعلاج الغضب واكتساب طرق أخرى للعلاج مثل: العلاج المعرفي السلوكي، والذي يهدف إلى تصحيح التشوهات المعرفية عند الشخص، وتدريب الفرد على مهارات اجتماعية تخفف من حدة الغضب، بالإضافة إلى تمارين الاسترخاء والتدريب على حل المشكلات إلى جانب تمارين الثقة بالنفس.