إنّ عمل الموظفّة في أماكن مختلطة، يدعوها للأخذ بعين الاعتبار، ثقافة الرجل الشرقيّ، وكيف يرسم انطباعاته السلبية عنها، إذا تجاوزت حدود التّعاطي معه، خارج القضايا المتعلّقة بالعمل.

وهذا يتطلّب منها مراعاة علاقة الزّمالة، القائمة على الاحترام، والتقدير، والالتزام بقواعد العمل المطلوبة.

انطباع سلبيّ عنها

الكاتب الصحفيّ، والأكاديميّ، الدكتور بلال السكارنة، أشار إلى ضرورة تنبهّها لمِزاحها، وانتقاء كلماتها بعناية، بما يخدم مصلحة العمل، خشية تشكُّل أيّ انطباع سلبيّ عنها من قِبل الموظفين معها، كي لا تكون ضحية تصوُّر خاطئ، يصعّب عليها تحسينه مع الوقت.

ومع ذلك، غير مطلوب منها التزمُّت، والتصنُّع بالقسوة، في سبيل عدم تشاركها مع الزملاء، ولتكن علاقتها بهم إيجابية، بعيدًا عن المِزاح غير المقبول، وعن كلّ ما يمكن أنْ يُبيّنها بصورة غير لائقة، أمام الزّملاء في العمل.

وقت للمِزاح

إذا توفّرت جلسات استراحة أثناء الدّوام، بين الموظّفين، من كلا الجنسيْن، قد تكون هذه الفرصة الأنسب، لخلق الحوارات، والأفكار، وخلق الأجواء الإيجابية، مع أهمية التزامها بانتقاء المفردات، والمواضيع، التي تحافظ على أنوثتها، وشكيمتها، وفق السكارنة.

وطالبها، بالتركيز على الوسطيّة في التّعامل، بحيث لا تكون قاسية ولا ليّنة، ولتكن طريقة التّواصل بينهما، بصورة تخدم مصلحة مؤسستهم.

وختم حديثه، بضرورة رسم حدود المِزاح بينها، وبين الموظّفين كافة، وعدم ترك المجال لأحدٍ، في التمادي معها، خشية فهمها باتجاهات خاطئة، يوقعها في مواقف محرجة، هي في غنى عنها.